كشف الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولى العام، عن عدد من المعلومات التي جاءت في تقارير المكاتب الاستشارية الدولية، بشأن سد النهضة الإثيوبي، لافتًا إلى أنها أثبتت أن أديس أباب حجبت معلومات خطيرة بشأن أمان السد عن مصر والسودان. وأضاف في حوار مع صحيفة "الوطن"، أن إثيوبيا بهذا السلوك، تكون غررت بالكتمان، عن طريق حجب تالمعلومات. وأوضح أن "حجب البيانات والمعلومات الخطيرة، تُعنى أساساً بمعامل أمان السد، ما أدى لأن تقوم إثيوبيا، فى تطور خطير، بالتحفظ على هذه التقارير التى تكشف دون شك عن انتهاك صارخ للمبادئ المختلفة التى ألزمت كل من إثيوبيا ومصر والسودان نفسها مجتمعة بالتعهد بها على أرض الواقع أثناء عمليات البناء المستمرة حتى الآن". وقال: "إن إثيوبيا انتهكت مبدأ إعلام الأطراف المتعاقدة فى أى تعاهد دولى مثل اتفاقية «سد النهضة»، وهذا الإخفاء العمدى للبيانات والمعلومات من جانب أحد أطراف العقد، كما فى الحالة الإثيوبية، ليس له توصيف قانونى إلا «التغرير بالكتمان» لواقعة مهمة لدى المغرر به". وكشف أنه بحسب إعلان المبادئ الموقّع بين دول مصر والسودان وإثيوبيا: فإنه "يجب التعاون فيما بينها على أساس التفاهم المشترك والمنفعة المشتركة وحسن النوايا ومبادئ القانون الدولى، وكذلك مبدأ تبادل المعلومات والبيانات اللازمة لإجراء الدراسات المشتركة للجنة الخبراء الوطنيين بحسن نية، وفى التوقيت الملائم، وكذلك الأخذ بالمبدأ المعنون ب«أمان السد»، الذى ينص على أن تستكمل إثيوبيا التنفيذ الكامل للتوصيات الخاصة بأمان السد الواردة بتقرير لجنة الخبراء الدولية، وفى الصدارة منها التأثيرات السلبية الضارة، إن وُجدت، من بناء هذا السد على دولتَى المصب، وفقاً للمواصفات الفنية والهندسية المقدمة من دولة إثيوبيا، لمصر والسودان والمكتبين الاستشاريين".