كشفت وكالة "أسوشيتدبرس"، الثلاثاء، عن أن أمريكية نقلت 14 من الكلاب الضآلة وقطط الشوارع إلى نيويورك عبر شركة "مصر للطيران"، بعد أن دفعت 60 ألف جنيه لنقل الحيوانات لإنقاذها من شوارع القاهرة. فى الوقت ذاته أعلنت مديرية الطب البيطرى بالبحيرة، عن شن حملة لقتل الكلاب والقطط الضآلة بالسم والخرطوش، وهو ما تراه جمعيات الرفق بالحيوان انتهاكًا صارخًا يسىء لسمعة مصر دوليًا. وعبرت الفنانة شيرين رضا، في تغريدة نشرتها عبر حسابها على موقع "تويتر"، مرفقة بصورة لمجموعة من كلاب الشوارع التى تلهو مع طفلين، عن اندهاشها من قتل الحكومة لهذه الحيوانات الأليفة بتهمة أنها بمثابة خطر على الإنسان، فى الوقت الذى توضح فيه الصورة أن هناك مجموعة كبيرة من الكلاب تلهو مع طفلين لا يتجاوز عمرهما العامين بشكل أليف دون أن تضرهما بأذى. وكان مجموعة من السياح السويسريين تزور منطقة الأهرامات، الأسبوع الماضي، وشاهدوا بالمصادفة مصريًا يمتلك "عربة كارو" يقوم بتعذيب حماره الذى ظهرت على جسده علامات الضرب المبرح، عند سفح الهرم، مما اضطرت السائحة لشراء هذا الحمار بمبلغ 1200 يورو لترحمه من ويلات صاحبه وغلظة قلبه. وفى وقت سابق، أصدر أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، قررًا بصرف مكافأة مالية قدرها 100 جنيه لمن يتمكن من اصطياد 5 كلاب ضآلة من الشوارع وتسليمها إلى مديرية الطب البيطرى للحد من انتشار ظاهرة الكلاب الضآلة بالشوارع، وهو ما أثار استهجان رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وقال الدكتور حافظ زينهم، الطبيب البيطري، إن "قتل الحيوانات الضآلة قد يكون أمرًا لا يثير اهتمام الشارع المصرى إلا أن جمعيات الرفق بالحيوان حول العالم تنظر إلى مصر بصورة متدنية وترى أنها ترتكب جريمة قتل بحق الحيوانات الضالة وهو ما يسىء لسمعة مصر فى الخارج". وأوضح زينهم ل"المصريون"، أن "مديريات الطب البيطرى فى مصر تتخلص من القطط والكلاب الضآلة عن طريق استخدام سم الإستركينين وهو سم محرم استخدامه دوليًا ولا يقتصر أثره على الإضرار بالحيوانات، وإنما يعد شديد الخطورة أيضا على الإنسان إذا ما تم لمسة عن طريق الخطأ وخاصة الأطفال الذين قد يتعرضون لتلك التطعيمات المخصصة للكلاب دون عملهم بضررها". وأكد أن "هناك طرقًا أخرى للتخلص من أذى القطط والكلاب، وقد تكون أقل تكلفة من قتلها وذلك عن طريق التعقيم وتوفير الرعاية اللازمة لها وفى تلك الحالة لن ينظر المجتمع الدولى إلى مصر على أنها ترتكب عمليات إبادة وإنما ستتغير الصورة إلى الأفضل مما ينشط السياحة إلى مصر". وقال أحمد الشربيني، رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات الرفق بالحيوان، إن "استخدام السم فى قتل الحيوانات بهذه الطريقة يسيء لمصر أمام المجتمع الدولي، ويضعنا فى صورة بلد همجى ينتهك حقوق الحيوان مما ينعكس سلبيًا، على السياحة والدخل القومي، فضلاً عن إضرار السموم المستخدمة على الإنسان أيضًا". وأضاف الشربينى ل"المصريون"، أن "الكثير من جمعيات الرفق بالحيوان داخل وخارج مصر قامت بإثارة الموضوع فى الآونة الأخيرة، على مواقع التواصل الاجتماعى وهو ما أثر على الصورة الذهنية لمصر، فى ظل عدم تعاون مديريات الطب البيطرى فى مختلف المحافظات مع جمعيات الرفق بالحيوان وتفعيل الطرق البديلة كما هو الأمر فى كل دول العالم، واستمرارها فى إهدار تلك الأرواح". وكان الاتحاد المصرى لجمعيات الرفق بالحيوان، والجمعية المصرية لأصدقاء الحيوان قد تقدما بمذكرة رسمية، الاثنين الماضي، للدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الرزاعة واستصلاح الأراضي، تطالبه بوقف البرنامج الذى تنفذه مديريات الطب البيطرى بشأن قتل الحيوانات الضآلة، والتى لا تقرها الأعراف أو الأديان السماوية وسوف يقوم الاتحاد باتخاذ خطوات قانونية أخرى فى حالة عدم توقف هذا الأسلوب العقيم. وطالبت المذكرة، وزير الزراعة، بسرعة إخطار الاتحاد بخطاب رسمى يفيد بوقف هذه الحملات وذلك لنشره على صفحات التواصل الاجتماعى لإثبات أن المسئولين فى مصر يصوبون القرارات الخاطئة مع إصدار تعليمات للهيئة العامة للخدمات البيطرية بسرعة التعاون مع جمعيات الرفق ورعاية الحيوان بشأن السيطرة على الحيوانات الضآلة بطرق إنسانية رحيمة والتى لن تكلف الدولة أى مبالغ مالية. وأضافت المذكرة، أن بعض المواطنين قاموا بتحرير العديد من المحاضر وآخرهم المحضر رقم 5792 إدارى أول أكتوبر المحرر من السيدة غدى فتحى مصطفى ضد الدكتور أشرف إسماعيل مدير مديرية الطب البيطرى بالجيزة، حيث إن سم الاستراكنين يعتبر من قبيل إهدار المال العام وهو معاقب عليه طبقًا لقانون العقوبات.