بعنوان" مصالحة القاهرة هدفها تنصيب مشعل رئيسًا"، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية إن "الهدف الذي تريده حركة حماس الفلسطينية من وراء اتفاق المصالحة الذي رعته مصر ليست المصالحة في حد ذاتها وإنما تمهيد الأرض أمام خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة ليكون رئيس السلطة الفلسطينية القادم، خلفًا للحالي محمود عباس". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إن "أحد الفقرات الأساسية في اتفاق المصالحة الموقع بين حماس وفتح في القاهرة هو إحداث نوع من التغييرات في كل من حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية، بشكل يتيح انضمام الحركة داخل المنظمة، ما يجعل المجال مفتوحًا لترشيح مشعل لرئاسة السلطة". وقالوا: "لقد حظيت فكرة انضمام حماس للمنظمة على رضا وتأييد الحركتين، والكرة الآن في ملعب حماس ومدى التزامها بتطبيق بنود المصالحة، في وقت لم يخف فيه رئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل رغبته في خلافة محمود عباس وأن يكون هو رئيس السلطة الفلسطينية المقبل". ووصفت الصحيفة مشعل بأنه "لايزال هو الرجل الأقوى بحركة حماس ولم تؤثر استقالته على هذه المكانة، بل إنه كان داعمًا للتغيرات والتعديلات التي جرت في ميثاق الحركة قبل شهور، وذلك من أجل فتح المجال أمام حماس للانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية ومن ثم إتاحة الفرصة لها كي تشارك في الانتخابات مستقبلياً". وذكرت أنه "لا زالت نسب التأييد للقيادي الفتحاوي مروان البرغوثي عالية بالشارع الفلسطيني طالما هو بالسجن، أما إذا أطلق سراحه فلن ينال على نفس الدرجة من الشعبية، بينما مشعل يتمتع بشعبية عالية في الضفة وغزة". وأشارت إلى أن شهرة رئيس المكتب السياسي السابق وشعبيته "جاءت بعد محاولة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) اغتياله قبل 20 عاما في المملكة الهاشمية والتي باءت بالإخفاق والفشل، الأمر الذي دفع تل أبيب إلى تسليم الترياق لعمان وذلك لإنقاذ حياة مشعل والمحافظة على اتفاق السلام مع المملكة ". ولفتت إلى أن "مشعل أحد أكبر الأثرياء الفلسطينيين، وتقدر ممتلكاته ب5 مليار دولار، ويرجع ثراءه إلى علاقاته القوية بكبار قطاع النفط العربي".