خلعت زوجها بسبب مدح عشيقته على "فيسبوك".. وآخر يبتز الفتيات بصورهن العارية وتسبب فى طلاق 3 سيدات.. سعيد صادق: الطلاق ليس خرابًا.. وخبيرة علاقات أسرية: "أنقذوا المجتمع" تزايدت وتيرة حالات الطلاق داخل المجتمع المصرى خلال الأعوام القليلة الماضية من 7? إلى 40?، خلال ال50 عامًا الماضية، فإجمالى 4 ملايين مطلقة، بمعدل 250 حالة طلاق فى اليوم الواحد، أى واقعة طلاق كل 4 دقائق فى مصر، من أصل 14 مليون قضية طلاق تشهدها المحاكم المصرية سنويًا. وبحسب دراسة، أن زيادة استخدام "فيسبوك" تؤدى إلى عدم استقرار الزواج وعدم الرضا، ويمكن ل"فيسبوك" أن يشجع السلوكيات المدمرة للعلاقة مثل المزاح الزائد، وتبادل التفاصيل الحميمة، وإقامة العلاقات العاطفية، والانخراط فى الشئون الجنسية. وبحسب الدراسة، فإن سوء استخدام "فيسبوك" يؤدى إلى عواقب اجتماعية سلبية مثل العزلة الاجتماعية، وعدم الثقة فى العلاقة، وعدم التماسك الاجتماعي، والخيانة، ثم الطلاق. فيما كشف تقرير حديث صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عن أن تصنيف مصر يأتى فى المرتبة الأولى عالميًا فى الطلاق. واتهم التقرير، عوامل التطور التكنولوجى من تواصل بين أفراد المجتمع، وسرعة الوصول إلى أى معلومة، وكان لمواقع التواصل الاجتماعى دورها الهائل فى اكتشاف الخيانات المتبادلة بين الأزواج، وهو ما سارع من وتيرة طلب الخلع والطلاق، خاصة أن ما تشهده وسائل التواصل الاجتماعى يسهم وإلى حد كبير فى تغيير السلوكيات المتعارف عليها بين الأزواج، ثم فى حدوث خلل جسيم فى العلاقات الزوجية. الخلع بسبب مدح حبيبته على "فيسبوك" وبتاريخ 9 أكتوبر 2017، تقدمت "زينب.م.ك"، 45 سنة، بدعوى طلاق لمحكمة أسرة الزقازيق، من زوجها "محمد.ك.ط"، 50 سنة، وبررت طلبها الطلاق أنه دائم ضربها باستمرار، وسبها بألفاظ بذيئة بسبب حبيبته على "فيسبوك". وأضافت فى دعواها: زوجى دائم الجلوس على جهاز الكمبيوتر لساعات طويلة، أمام "فيسبوك"، ويتحدث مع حبيبته، ويغازلها، دون مراعاة لمشاعرى وعواطفي، وحينما أتحدث إليه، يسبنى ويلفظنى بكلمات سيئة، مللت العيش معه، لا سيما أنه أصبح ينفق جميع أمواله على الإنترنت وباقات التليفون، رغم أنه لم يقابلها ولم يعرفها، ولكن فقط تغريه ويحول لها شحنًا بالمئات من أجل الحديث معها، ومشاهدتها فى أوضاع غير لائقة. وأشارت إلى أنها تقدمت بالطلاق، بسبب جميع الأسباب السابقة، وأجلت المحكمة الحكم لسماع أقوال الزوج. ابتزاز السيدات بصورهن العارية فى 2 أكتوبر 2017، تمكن ضباط مباحث الإنترنت بالتعاون مع مباحث مركز شرطة إسنا جنوبالأقصر، من ضبط شاب متهم بانتحال صفة فتاة على "فيس بوك" وابتزاز السيدات من خلال تركيب صورهن الشخصية على صور لأجساد عارية. بدأت الواقعة ببلاغ من سيدة لمباحث الإنترنت، يفيد بانتحال شاب صفة فتاة على "فيس بوك" بالحصول على صور شخصية لها وتركيبها من خلال برنامج "فوتشوب" على صور لأجساد عارية وتهديدها بفضحها إذا لم تدفع له مبلغ 10 آلاف جنيه، فما كان من السيدة إلا أن استجابت له. وبعد مرور وقت قصير، عاد المتهم وطلب منها مبلغًا آخر فأخبرت السيدة أسرتها واستجابوا لمطلبه للمرة الثانية حتى يتعرفوا على شخصيته، وتبين أنه يدعى "عبدالقادر. ب" 28 سنة، مقيم بقرية حاجر كومير بمركز إسنا جنوبالأقصر، فذهبوا إلى أهله وعقدت جلسة عرفية، وتم إنهاء الأمر، إلا أنه عاود التهديد مجددًا فحررت ضده محضرًا بشرطة الإنترنت. ألقت قوات الشرطة القبض على المتهم، وعثر بحوزته على 45 شريحة اتصالات و4 هواتف محمولة، و35 كارت ميمورى لحفظ الصور التى يستخدمها فى جرائمه، وتبين من التحريات إيقاع المتهم بعدد كبير من السيدات وتسببه فى طلاق 3 زوجات. يطلق زوجته على فيسبوك وبتاريخ 10 يناير 2017، أقامت الزوجة "رحمة. ال.ف"، دعوى إثبات طلاق أمام محكمة الأسرة بزنانيرى ضد زوجها "حمدى.خ.د"، وادعت أنه طلقها ورفض إثبات الطلاق وتركها معلقة منذ 8 أشهر وطردها من منزلها. وقالت رحمة، صاحبة ال28 عامًا، فى الدعوى التى حملت رقم 6436 لسنة 2016: "زوجى لديه مشكلة فى التعامل دون أن يمد يديه ويغضب لأتفه الأسباب، وهذا ما عانيته خلال 3 سنوات جمعتنى به وطفلى الصغير الذى ورث عن أبيه تلك الجينات". وأكملت الزوجة حديثها: "كثيرًا ما تركت المنزل ولكن أهلى يعيدونني، بسبب التجارة المشتركة مع زوجى، ولو رفضت يتعدون علىّ بالضرب والإساءة، حتى هربت وذهبت إلى الإسكندرية للإقامة مع خالتى، ولكنهم كشفوا مكان إقامتى وأجبرونى على العودة بعد التهديد بقتلى". واستكملت رحمة: عدت للمنزل بصحبة زوجى وكان كل منا يعيش بغرفة منفصلة ولا نتحدث سويًا إلا عندما يفرغ غضبه وسخطه من العمل بى، وفى إحدى المرات كتبت منشورًا على صفحتى الخاصة بفيس بوك عن القهر الذى أشعر به بسبب زواجى منه وعنف أهلى، فما كان منه إلا كتابة تعليق على صفحتى "طيب يا حبيبتى معلش فعلا والله مظلومة وأنتِ طالق بالثلاثة"، وبعدها طردنى من المنزل ورفض إشهار الطلاق بشكل رسمى وخطف طفلى وحرمنى من رؤيته. وأكملت: "تقدمت للمحكمة بصورة من المنشور الذى كتبته وتطليقى وشكوت رفضه تسجيله بشكل رسمى، وأنتظر حكم القضاء ورحمتى منه وتمكينى من حضانة ابنى الصغير". اخترق حساب زوجته مريم وتحرش بصديقتها لم تكن تعلم "مريم" أن إدمانها لمواقع التواصل الاجتماعى لن يغضب الزوج، فالصراحة والاحترام ساعد "أحمد" على غض الطرف على إدمانها للعالم الافتراضى، بل وأعطاها حرية الدخول إلى "فيس بوك" فى أى وقت وللمدة التى ترغب بها دون تدخل منه. لم يستطع الزوج أن يستحمل إدمان الزوجة ل"فيس بوك" بسبب إهمال عش الزوجية، بل ونهرها مرات عن الولوج إلى شبكة الإنترنت فى غير الأوقات التى حددها لها، لكنها لم تنصت إلى تهديداته، فاخترق حسابها على "فيس بوك"، وراقب محادثاتها مع صديقاتها حتى وسوس له الشيطان استغلال تلك المعلومات والأسرار فى النصب على الفتيات، وإقامة علاقات غير شرعية معهن. ومع الوقت، اكتشفت إحدى صديقات "مريم" حيلة زوجها، فاتصلت بها، وأخبرتها حقيقة تصرفات زوجها المشينة وعندما واجهته ضربها وسبها وكسر الحاسب المحمول، وعلى الفور رفعت دعوى خلع. قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، إن زيادة حالات الطلاق فى مصر بسبب "فيسبوك" والتكنولوجيا الحديثة ليس له أساس من الصحة، فانهيار التعليم والزواج المبكر والعادات والتقاليد الخاطئة، والتفاهم الزوجى يرجع كفة الطلاق فى مصر. وتابع أستاذ الجامعة الأمريكية فى تصريحات ل"المصريون"، أن عمل المرأة واستقلالها اقتصاديًا ودعمها من منظمات المجتمع المدني، ساعدها كثيرًا على التحرر من ضرب الزوج والخضوع معه تحت وطأة العار، ولجأت إلى "الطلاق"، للتخلص من الإهانة اليومية والضرب المتكرر والعلاقات المزيفة، مشيرًا إلى أن ارتفاع الأمية فى مصر ب 30%، انعكس على عملية الطلاق. وتابع أستاذ علم الاجتماع فى الجامعة الأمريكية، أن ارتفاع معدلات الطلاق فى مصر ليس مؤشرًا سلبيًا، بل الزواج المبكر هو السبب الرئيس فى "خراب البيوت"، وذلك عندما تتزوج فتاة فى ال16 من عمرها، ثم تفاجأ أن لها طفلين أو ثلاثة قبل العام العشرين، تبدأ عملية الندم وتكشف أنها ضحية للعادات والتقاليد التى يفرضها المجتمع بدعوى أنها "عار"، ولا بد من زواجها للتخلص منها، متابعًا: "الطلاق ليس خرابًا". وخالفته فى الرأى شيماء إسماعيل، خبيرة العلاقات الأسرية، عندما قالت إن اقتحام وسائل التواصل الاجتماعى والعالم الافتراضى الأسرة المصرية، ساعد كثيرًا على دمارها وخلق عزلة مجتمعية داخل الأسرة الواحدة، وتسبب فى ارتفاع الطلاق. وأرجعت خبيرة العلاقات الأسرية ل"المصريون"، سبب الطلاق أن بعض الأزواج والزوجات، يأخذون أوقاتهم كله على عالم مزيف حتى على مائدة الطعام، تجد الأطفال والآباء يتواصلون على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتجاهلون العلاقات الأسرية بعضهم البعض ما يصنع حالة من التجاهل والعزلة داخل البيت الواحد، والذى ينعكس على الفرد، فالزوج يسعى إلى تعويض تجاهل زوجته باستقطاب سيدة من الخارج لممارسة الحب والحديث معها، وكذلك الزوجة، التى تلجأ هى الأخرى إلى عالم موازٍ يعوضها عن فقدان الزوج وغياب الاهتمام، ما يصنع بيئة مدمرة تنعكس آثارها على الأطفال وتؤدى إلى انهيار وتفكك أسري، قائلة: "أنقذوا المجتمع من دمار العلاقات الأسرية". وتابعت، أن مواقع التواصل الاجتماعى لعبت دورًا كبير فى زيادة نسبة الطلاق، بسبب توفير البديل للهروب من المشاكل الزوجية وساعدت على وجود فجوة بين الرجل وزوجته، مما أحدث نوعًا من الجفاء فى العلاقة بين الزوجين. واستكملت خبيرة العلاقات الأسرية، أن "فيسبوك"، ساعد على المراقبة اللحظية لكلا الطرفين، فالزوج يريد معرفة ما يدور على حسابات زوجته وعلاقتها الخارجية، وكذلك الزوجة تريد معرفة ما يدور فى عقل زوجها وعلاقته النسائية، وهو ما يحدث حالة من الشك والغيرة فى نفوس الزوجين، حتى تجد أحد الأزواج يصنع حسابا خاصًا باسم وهمى ويرسل لزوجته بدون علهما، وتبدأ عملية المراقبة، وكذلك الزوجة تقوم بنفس الإجراءات حتى أن لو وضع أحدهم صورة على مواقع التواصل، وزاد أحد الأصدقاء أو الأقارب فى التغزل أو المدح فى الصورة، يجن جنون الرجل وتبدأ عملية العذاب ودائمًا ما تنتهى إلى الطلاق.