أعلنت المملكة السعودية، "تأييدها وترحيبها بالاستراتيجية الحازمة " تجاه إيران، التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الجمعة. وقالت المملكة، في بيان نشرته وكالة أنبائها الرسمية (واس)، إنها "تبدي تأييدها وترحيبها بالاستراتيجية الحازمة التي أعلن عنها ترامب تجاه إيران ونهجها العدواني". وأشادت الرياض برؤية ترامب في هذا الشأن، وب "التزامه بالعمل مع حلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة، لمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها سياسات وتحركات إيران العدوانية في المنطقة". وتابع البيان أنه "سبق للرياض أن أيّدت الاتفاق النووي بين إيران والدول 5+1، إيمانا منها بضرورة الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقتنا والعالم، وبأن يؤدي ذلك إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي بأي شكل كان". واتهمت الرياضإيران ب "استغلال العائد الاقتصادي من رفع العقوبات، واستخدامه للاستمرار في زعزعة الاستقرار في المنطقة، خصوصا من خلال برنامج تطوير صواريخها الباليستية". كما اتهمتها أيضا باستغلال هذا العائد في "دعمها للإرهاب في المنطقة بما في ذلك حزب الله (اللبناني) والميليشيات الحوثية (اليمن)". واعتبرت أن هذا الأمر "يثبت زيف الادعاءات الإيرانية بأن تطوير تلك القدرات هو لأسباب دفاعية"، كما اتهمتها ب "مواصلة هجماتها السيبرانية (عبر الانترنت) ضد المملكة ودول المنطقة". وأكدت المملكة "التزامها التام باستمرار العمل مع شركائها في الولاياتالمتحدةالأمريكية والمجتمع الدولي لتحقيق الأهداف المرجوة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي". ويعد هذا أول رد فعل على الصعيد العربي والدولي للإستراتيجية التي أعلن عنها ترامب في وقت سابق اليوم. وهدد ترامب في إستراتيجيته الجديدة بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، في حال فشل الكونغرس الأمريكي وحلفاء واشنطن في معالجة "عيوبه"، متوعداً بفرض "عقوبات قاسية" على طهران. وأبرمت الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في يوليو/ تموز 2015، اتفاقاً مع إيران، وافقت بموجبه طهران على تقييد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب هذا البرنامج. ومن المقرر أن يبلغ ترامب الكونغرس، في موعد لا يتجاوز بعد غد الأحد، إن كان يعتبر أن طهران أوفت بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي أم لا، ومن ثم تجديد المصادقة على الإتفاق من عدمه.