قد تختلف نظرة الناس إلى ممارسة الرياضة فمن الناس من يعتبرها ضرورية ومنهم من يعتبرها نوعًا من أنواع الترفيه ومضيعة للوقت والجهد. فتعالوا اليوم نجعل ممارسة الرياضة ثقافة فى فكر الفرد، وهواية يمارسها بالقدر الذى يجعله محافظًا على لياقته، مجددًا لنشاطه، محافظًا على شبابه، واقيًا جسده من الأمراض العصرية المرتبطة أساسًا بالخمول وقلة النشاط والحركة. تنظر الدول المتقدمة إلى الرياضة على أساس أنها جزء من التنمية البشرية لذلك تنشئ الوزارات المكلفة بالرياضة، والنوادى المهتمة، وعشرات من الفرق التى تضم آلافًا من الشباب من الجنسين وتصبح بعض الرياضات المتنفس الوحيد لهموم شعب بأكمله. كلنا نعلم أن أنواع الرياضات جماعية كالسلة والطائرة والقدم، وفردية كالجمباز والمصارعة والكاراتيه ولكن هل سمعتم عن (التمرينات والعروض الرياضية) فهى لا تتبع ذاك أو تلك تمارس العروض الرياضية بالمدارس بشكل جيد وتقام لها المسابقات لكن هل تعرف أن العروض الرياضية لكل الأعمار السنية فهى الرياضة المعبرة التى تصلح، وأن تكون رياضة العامة والخاصة. تهدف العروض الرياضية إلى التعبير عن فرحة الشعب بانتصار أو عيد من أعياده القومية كالعيد الوطنى. واستقبال وترحيب برؤساء أو وفود أو مؤتمرات تقام دوريًا فى دولة ما لإظهار مستوى التقدم الرياضى. وتقام فى شكل أعياد للشباب بغرض زيادة التعارف وتبادل الصداقات. وتهدف إلى نشر الوعى الرياضى بين الشعب والشباب بإقامة العروض الرياضية فى التجمعات ومعسكرات الكشافة والمرشدات عالميًا ومحليًا. وللعروض الرياضية أهمية كبرى من عدة نواحٍ منها الناحية القومية والبدنية والتربوية والعقلية والجمالية والعرض الرياضى يظهر مدى التقدم الرياضى للدولة ويعد انعكاسًا حقيقيًا لتطور الثقافة الرياضية التى تعتبر بالتالى مقياسًا لصحة النظم الاجتماعية والسياسية للدولة. وتعمل العروض الرياضية على الارتقاء بالمستوى الصحى للمشتركين. وتؤدى إلى النمو الشامل المتزن وإلى تحسين القوام. ويتحقق ذلك عن طريق اختيار مختلف التمرينات البنائية. وتكسب العروض الرياضية المشتركين الإحساس والتذوق الجمالى الناتج عن جمال ودقة الحركات والتشكيلات والتكوينات أو عن جمال الموسيقى أو الغناء وعن روعة وتناسق الألوان والملابس. ولا تقتصر هذه الأهمية على المشاركين فقط وإنما تتعدى ذلك إلى المتفرجين الذين يحسون بالجمال وينعكس أثره على حماسهم وتشجيعهم للعرض الرياضى. لذا يجب على كل المهتمين بالرياضة سواء هيئات متخصصة مثل المجلس القومى للرياضة أو مديريات الشباب والرياضة وهيئاتها تعميم ممارسة العروض الرياضية بكل الهيئات ولكل الأعمار السنية لأنها بمثابة الوجه المعبر للرياضة للجميع, قد يكون الكلام عن ممارسة الرياضة وآثارها من الموضوعات التى تحتاج إلى الكثير من المقالات وليكن ما عرض اليوم الخطوة الأولى ولن تكون الأخيرة لتعميم هذه المفاهيم.. عندما نجعل شعار ممارسة الرياضة... شيئًا أساسيًا فى حياتنا نكون قد وضعنا اللبنة الأولى للصحة العامة.. إذن فلنجعل شعار ممارسة الرياضة- جرب وداوم- شعارًا عمليًا قابلاً للتطبيق لا يرتبط بعمر أو بفئة أو بجنس.