أردوغان يلوح بالخيار العسكرى ردًا على استفتاء كردستان

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن حكومته لن تعترف أبدا بمشروعية استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق، مشيرا إلى أن كل الخيارات مفتوحة.
وقال "أرودغان"، في كلمة له بحفل افتتاح العام الأكاديمي بالعاصمة التركية أنقرة، إن أكراد العراق سيتضورون جوعا عندما تمنع الشاحنات من الذهاب لشمال العراق، لافتًا إلى أنه حتى آخر لحظة لم يتوقع أن يرتكب رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني خطأ إجراء الاستفتاء، وقرار إجرائه "خيانة"، محذّرا من انجرار المنطقة إلى حرب طائفية ما لم يتراجع "بارزاني".
وأشار الرئيس التركي إلى أن كل الخيارات متاحة من الإجراءات الاقتصادية إلى الخطوات العسكرية البرية والجوية ردا على الاستفتاء.
وتابع: "لن تتردد في استخدام الوسائل المتاحة لها إذا وصل السلام إلى طريق مسدود وأنه يتمنى أن تعود حكومة إقليم كردستان إلى رشدها".
وكان الرئيس التركي هدد أمس الإثنين، بتدخل عسكري في شمال العراق، إذا تهدد أمن بلاده.
وقال: "لن نغض الطرف عن أي أمر قد يمس أمن حدودنا"، مضيفا: "لن نقبل بإنشاء دويلة من تنظيمات إرهابية على حدودنا، وهذا بالنسبة لنا مسألة حياة أو موت".
والإثنين، أجري الاستفتاء في محافظات الإقليم الثلاث، أربيل والسليمانية ودهوك، فضلا عن مناطق متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية والإقليم.
ومناطق النزاع تشمل محافظة كركوك وأجزاء من محافظات نينوى وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق).
وعقب الاستفتاء، أعلنت الحكومة العراقية أنها لن تجري محادثات مع حكومة إقليم كردستان فيما يخص نتيجة الاستفتاء على الانفصال، معتبرة إياه "غير دستوري"، فيما حذرت واشنطن من أن هذا الاستفتاء سيزيد من عدم الاستقرار في الإقليم.
وترفض الحكومة العراقية بشدة الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد الذي أقر عام 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيا ولا اقتصاديا ولا قوميا.
وهددت الحكومة من قبل باتخاذ خطوات لحفظ وحدة البلاد في مواجهة استفتاء الانفصال، وطالبت الإقليم بتسليم المنافذ الحدودية والمطارات باعتبارها تخضع لسلطة الحكومة الاتحادية.