جهة عليا تتسلم صيانة «ماسبيرو»

قال الكاتب الصحفى محمد طرابية، إن حالة من الاستياء الشديد انتابت العاملين فى أكثر من 30 برنامجًا بالقناتين الأولى والثانية بسبب قرار مجدى لاشين، رئيس التليفزيون بإغلاق أستوديو 10 الذى يتم فيه تصوير تلك البرامج بحجة أن الأستوديو فى حاجة إلى صيانة، تمهيدًا لتسليمها إلى جهة عليا.
وأشار "طرابية"، فى مقال اختص "المصريون" بنشره تحت عنوان "التليفزيون المصري.. صراعات و(تظبيطات) وأشياء أخرى"، إلى أن القرار لم يصدر بالتنسيق مع قطاع الهندسة الإذاعية، مؤكدًا أن أعمال الصيانة ستقوم بها إحدى الشركات التابعة لجهة عليا فى الدولة والتى تدعم لاشين بشكل كبير.
وأوضح أنه فى محاولة منهم لإيجاد حل لهذه المشاكل الخاصة بأماكن تصوير البرامج, قام مخرجو هذه البرامج بتقديم مذكرة عاجلة إلى علاء بسيونى، نائب رئيس القطاع بصفته المكلف بالإشراف على المحتوى البرامجى للقناتين الأولى والثانية لتقديمها إلى رئيس التليفزيون , إلا أنه لم يتخذ إجراءاً فعليا فى هذا الأمر، لافتًا إلى أن الكثيرين أكدوا أن تكليف بسيونى بالإشراف على محتوى القناتين إجراء شكلى وبلا أى صلاحيات فعلية, مما اضطر المخرجون لتقديم الشكاوى والطلبات إلى مجدى لاشين مباشرة, إلا أنهم فوجئوا به يقول لهم: "ده أمر واقع, والكل لازم يلتزم به إذا كان عاجبكم".
وفى إطار الصراعات المستمرة داخل التليفزيون المصرى، نقل "طرابية" عن مصادر مطلعة تأكيدهم أن مجدى لاشين طلب بشكل رسمى قبل سفره لأداء فريضة الحج من حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، تحويل نهلة عبدالعزيز، رئيسة القناة الثانية إلى منصب مستشار وإبعادها عن رئاسة القناة بحجة إثارتها للمشاكل والأزمات مع العاملين بها.
وأوضح فى الوقت ذاته أن حسين لم يقم بالرد سواء شفهيا أو كتابيا على طلب مجدى بسبب علمه بأن نهلة "مسنودة" من بعض الجهات التى يجب الحصول على موافقتها قبل اتخاذ مثل هذا القرار.
وقال إن "الغريب أن نهلة عندما تحدثت مع لاشين شخصيا فى هذا الموضوع عقب عودته من الحج أقسم لها بأغلظ الإيمان أن هذا الكلام غير حقيقى".
وأضاف أن عدد كبير من العاملين بالقناة الثانية يستعدون للتقدم بمذكرات رسمية للجهات العليا لإعلان رفضهم للمحاولات المستميتة التى يقوم بها مجدى لاشين لإبعاد نهلة عبدالعزيز عن رئاسة القناة, كما ستتضمن المذكرات التأكيد على رفضهم لما يتردد حول رغبة لاشين فى تصعيد صديقه الأنتيم شريف فؤاد لتولى منصب قيادى فى القناة الثانية.
وأكد العاملون أنهم يرفضون أن يظلوا "ملطشة " لرئيس القطاع يتصرف فى القناة كيفما يشاء وأنهم سوف يطالبون بألا يتم اختيار أى شخص بعد الآن من خارج القناة لتولى إدارتها أسوة بما يحدث فى القناتين الأولى والفضائية.