قال الأنبا باخوم أسقف سوهاج والمنشأة والمراغة إن الكنيسة لم تنحز إلى أحد من مرشحى الرئاسة وكانت تعليماتها للأقباط هى الخروج والتصويت لأى مرشح وعدم إبطال الصوت. وأضاف خلال لقائه بوفد من حزبى "البناء والتنمية" و"الحرية والعدالة" فى مبادرة للم الشمل: "دائمًا ما نقول مصر لا تنصلح إلا عندما يزداد الإسلامى إسلامًا والقبطى والمسيحى مسيحية، لأن الأديان تدعو إلى المحبة والسلام، فلو أننا كنا ملتزمين، فسوف تكون مصر فى أفضل حال وسوف نعيش فى جنة الله على الأرض لأننا فى مركب واحد نقطف الورد معًا ونزيل الشوك معًا". من جانبه، قال القمص كيرلس وكيل المطرانية: "إذا تم عمل دستور متوازن فسوف أعطى صوتى لمحمد مرسى وسوف أضمن أن كل الأقباط سيصوتون له، فما الذى يخوفنا منه ونحن والمسلمون عانينا الكثير من النظام السابق، فالإسلام دين العدل"، مذكرًا بالجملة الشهيرة "حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر". إلى ذلك، قال الشيخ علاء صديق أمين حزب "الحرية والعدالة" إنه جاء إلى الأنبا باخوم للم شمل المجتمع السوهاجى القبطى والمسلم، وقال إنه جاء محايدًا من أجل المصلحة العامة. وأشار همام على يوسف مدير المكتب الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين بسوهاج إلى أن التاريخ أثبت أن الأقباط عاشوا فى مصر فى ظل الشريعة الإسلامية فى علاقة مثالية والكنيسة، لها دور وطنى رائد مع المسلمين جنبًا إلى جنب وأكبر مثال على ذلك ثورة 25 يناير وحرب 73. واعتبر يوسف أن اختيار شفيق عودة إلى الوراء مرة أخرى وقال: "أنا كمصرى أترفع أن يذهب صوتى لإنسان أعاقنى ونهبنى منذ 30 عامًا مضوا، وأنا على أمل على ألا يكون الأخوة الأقباط فى مصر عامة وسوهاج خاصة، متخلفين عن الثورة ويساهموا فى عودة النظام ولكنى على يقين من هذه الروح التى أراها منكم أنها سوف تنصر مصر".
وردًا على سؤال تطبيق الجزية على الأقباط قال: "لا توجد جزية الآن فى مصر، وإذا جاء شخص أو اثنان وتحدثا عن ذلك فلا نأخذ برأيهما ونترك قول الجماعة ومنها الدكتور يوسف القرضاوى وعلماء الأزهر والمرشد ومحمد مرسى والذين أكدوا أنه لن تطبق الجزية". وأشار إلى الإعلام هو الذى يثير فتنة بين الأقباط والمسلمين مثل قناة "الفراعين" وغيرها. وفى سياق منفصل، تواصلت المظاهرات فى ميدان الثقافة بسوهاج المتضامنة مع معتصمى ميدان التحرير فقد تجمع شباب 6 إبريل وشباب "عسكر خونة" وحملة حمدين صباحى وحملة عبد المنعم أبو الفتوح وائتلاف شباب الثورة، وقاموا بعمل مسيرة من وإلى ميدان الثقافة بسوهاج ومرددين هتافات تطالب برئيس من داخل الميدان ومنددين بالمحاكمات الهزلية لرموز النظام السابق ومطالبين بتطبيق قانون العزل السياسى على الفلول فيما ظهر غياب القوى الإسلامية عن المظاهرة بشكل كبير.