كشف الدكتور محمود عزب مستشار الامام الاكبر شيخ الازهر عن اعتكاف الازهر عن اصدار وثيقة للمرأة فى مصر الجديدة لتؤكد على دور المرأة الرائد والمؤثر فى الحياة بمصر، مؤكدا أن دورها لا يمكن أن يتم اغفاله أو المساس به. وأكد الدكتور عزب دور الازهر الشريف فى مساندة الثورة المصرية منذ بدايتها، فقد كان حاضرا فى كل الميادين وكل المحطات التاريخية والسياسة الهامة فكان الازهر ذو دور فعال وحقيقى على مدار التاريخ منذ ثورة 19 الى ثورة 25 يناير والتى كان الازهر فيها مستفيقا واخذ بزمام الامور فى مصر حافظ على استقلاليته وكان اسلاميا عالميا. ومن هنا كان الازهر خير امكان الذى انصهرت فيها كافة التيارات والحركات السياسية والدينية فى علاقة حقيقية لتكون بتحرير مصر للوقوف على اهم معالم الثورة المصرية، واضاف ام الازهر لم يطن غافلا عن الاحداث او بعيدا عنها وانما كان مشارك فيها بقوة فاعط رؤيته لاصلاح مناهج التعليم خارجا عن الاطار الفكرى الضيق او التوجه الدينى الطائفى. وأكد الدكتور عزب أن الازهر اطلق وثيقته المعروفه بوثيقه الازهر التى عدت فى دستور لفتح حوار بين كافة التبارات الدينية والكنيسة والاقباط واعيدت روح الثورة من جديد باعتبار ان الازهر ممثل الوسطية والاعتدال. واكد عزب خلال كلمته فى مؤتمر "مصر تعود" والذى عقد بفندق انتركونتننتال القاهرة تحت رعاية الشبكة الدولية للحقوق والتنمية للوقوف على مستقبل مصر السياسى والاجتماعى فى ظل ما تموج به مصر من متغيرات على الساحه السياسية والاقتصادية فى الداخل والخارج نيابة عن شيخ الازهر ان الاشكالية الحقيقة حاليا هو عودة مصر من جديد متسائلا هل كانت مصر غائبة ام اريد لها ان تغيب. من جانبه، أكد الانبا مارتيروس أسقف عام منطقة شرق السكة الحديد أن الكنيسة المصرية تفصل بين الدين والدولة فلا علاقه بين العبد وربه وبين العمل السياسى، مؤكده أن الكنيسة ليس لها تدخل فى الحياة السياسة باى صورة كانت واشار ان الاسلام اصل فكرة التعايش المشترك بين جميع الاديان. وقال مارتيروس فى كلمته نيابة عن الانبا ماخميوس: "إن تاريخ مصر ومكانتها منذ قديم الازل يؤكد ان مصر دولة وسطية وان الاسلام اكد على ذلك المفهوم". فيما قال هيثم مناع رئيس المركز الاسكندنافي لحقوق الانسان فى فرنسا: "إن نجاح الثورة المصرية والاستقرار الذى يسود المنطقة بشكل كبير يؤثر بشكل كبير على الثورة السورية وعدم العودة للخلف يدفع الثوار داخل سوريا نحو تفعيل ثورتهم والسعى للحصول على مكتسباتهم خاصة وان النظام السورى قرب على السقوط". واشار مناع إلى أنه عندما غابت ريادة مصر ودورها غاب الدور العربى والاسلامى وكرست الهيمنة الامريكة وشعر اعرب باليتم لغياب هذا الدور، واكد أن نجاح ثورات الربييع العربى خاصه الثوةرةالسورية مرتبط بمصر وقال بقدر ما يأتى بانعكاس سلبى. من جانبه، قال حسن اسماعيل موسى رئيس اتحاد المصريين المهاجرين بالنمسا: "إن مبارك استطاع ان يفصل مابين المصريين بالداخل والمصرين بالخارج وعمل باقتدار على تهميش المصرين بالخارج ومنعهم بالتصويت بالانتخابات الرئاسية وجاءت الثورة لتعود للمصرين بالخارج بحقوقهم". واشار موسى إلى أن جامعة القاهرة فى الخمسينيات كان معترف بها بالغرب بشكل عام إلا أنه بعد التجريف العلمى والثقافى الذى احدثه نظام مبارك لم يعد معترفا بها على المستوى الخارجى. وطالب رئيس جامعة القاهرة بضرورة الاعتناء بهذ الامر وان تعود مصر بدامعتها للصدارة مرة أخرى، بينما قال الدكتور لوىء الديب رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية ان المؤتمر يسعى لاسترداد مصر لوضعها من جديد فى مكانها الصحيح كما كانت عزيزة ابيه حره ومستقله وقائدة وديمقراطية.