أثار يائير، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية بتل أبيب، بعد منشورًا له على موقع "فيسبوك"، وُصف الرسم ب"المعادي للسامية"، بحسب موقع القناة الثانية الإسرائيلية. ويصور المنشور الذي حمل عنوان "السلسلة الغذائية"، لائحة الاتهام التي أصدرها أمس الجمعة المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت، بحق سارة نتنياهو (والدة يائير26 عامًا)، على أنها مؤامرة للإساءة لأسرة نتنياهو وإسقاط الأخير. ويحوي المنشور رسما كاريكاتوريا يضع ميني نفتالي، مدير منزل نتنياهو (تعتمد لائحة الاتهام الموجهة لسارة على شهادته) في آخر حلقة من "السلسلة الغذائية" يليه، إلداد يانيف، المحامي والصحفي المقرب من رئيس الوزراء السابق، إيهود باراك. ويلي يانيف، في الترتيب (من الأصغر للأكبر) باراك نفسه، وقد أظهره الرسم وهو يخدم "من أجل المال" ساحر يذكر بالصورة "المعادية للسامية" التي رسمها الغرب لليهود، بحسب الصحيفة. وفي أعلى السلسلة الغذائية التي صورها نجل نتنياهو يقف الملياردير اليهودي جورج سوروس الأمريكي من أصول مجرية، يسبقه كائن من فصيلة الزواحف (Reptilians) وهو اسم كودي يطلقه اليمين الغربي "المعادي للسامية" على اليهود. وتتهم سارة نتنياهو بشراء وجبات طعام بمبالغ ضخمة من ميزانية مكتب زوجها. وتشير لائحة الاتهام أنه في بعض الشهور وصلت المصاريف الشهرية الممنوعة في منزل نتنياهو إلى مبالغ تقترب من 25 ألف شيكل (7135 دولار تقريبا). عضو الكنيست عن "المعسكر الصهيوني" المعارض (وسط- يسار) ميكي رونتل، رد على منشور يائير، بتغريدة على "تويتر" قال فيها "حتى لا يفشل لساني مجددا أقول إن الطعام الذي حصلت عليه أمه من الطهاة لم يكن غالي الثمن فقط بل كان فاسدا". وبحسب لائحة الاتهام، التي تتهم سارة ب"الاحتيال وخيانة الأمانة"، فإنها طلبت من مدير المسكن الرسمي لزوجها، ماني نفتالي، عدم الكشف عن حقيقة تشغيل طباخات في المنزل كي لا يصل ذلك إلى المحاسبين. وتمنع الأنظمة القانونية في إسرائيل "طلب طعام مطبوخ وجاهز إلى مسكن رئيس الوزراء في حال تم تشغيل طباخة في المسكن الرسمي". ووصفت النائبة بالكنيست"تمار زندبرج (حزب ميرتس اليساري) المنشور بكلمة واحدة "عار". كما هاجمت النائبة ميراف بن آري (حزب كولانو/وسط اقتصادي اجتماعي) المنشور ووصفته في حسابها على تويتر ب"المهين". ومؤخرا تصدر اسم الملياردير اليهودي الأمريكي من أصول مجرية، جورج سوروس، العناونين بعد حملة توصف في إسرائيل بأنها تحمل طابع "معاد للسامية"، أطلقتها حكومة اليمين المجري ضده. وبحسب موقع القناة الثانية الإسرائيلية سارع سفير إسرائيل في المجر بإدانة الحملة، وفي وقت لاحق أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانا أدانت فيه الحملة، ورجل الأعمال سوروس نفسه. وجاء في البيان "تدين إسرائيل بشدة أي تعبير معاد للسامية في جميع البلدان، لكن سوروس يواصل تقويض الحكومات الإسرائيلية المنتخبة ديمقراطيا". سوروس رغم انه يهودي إلا أنه دائما ما كان يتهم حكومة نتنياهو ب"تقويض الديمقراطية"، لذلك أدانه بيان وزارة الخارجية. وقالت الخارجية في بيانها عنه "هو شخص يتآمر بشكل متواصل على الحكومة الإسرائيلية المنتخبة بشكل ديمقراطي، وذلك من خلال تمويل منظمات (لم تسمها) تشوه سمعة الدولة اليهودية، وتحاول أن تنزع منها حقها في الدفاع عن النفس" يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يثير فيها نجل نتنياهو ضجة على مواقع التواصل، ففي 6 سبتمبر/أيلول الجاري نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية خبرا مفاده أن يائير، تقدم بدعوى لمقاضاة أحد الناشطين بتهمة التشهير. وفي 17 أغسطس/آب الماضي نشر الناشط إييبي بنيامين، على صفحته بفيسبوك أن بنيامين نتنياهو توجه بطلب لرئيس الموساد للحصول على جواز سفر باسم مستعار لابنه يائير، كالجواز الذي يحمله الجواسيس الإسرائيليين. -