الأستاذ جمال سلطان: تحية طيبة و بعد في البداية أتمنى لكم التوفيق سواء بالنسبة لكم شخصيا أو بالنسبة لصحيفتكم الالكترونية حتى تكون اضافة اجابية للاعلام والشعب العربي و المسلم. ما دفعنى الى الكتابة لكم هو حرصي على هذه الصحيفة و التي أصبحت أتابعها بانتظام منذ بضعة أيام. ولقد لاحظت في العدد الأخير أتسام بعض كتاباته بالتهجم الغير مبرر اطلاقا. فمثلا في مقالك و في مجال تعقيبك على الدكتور ميلاد حنا أشرت أنه "وهو تهديد في غير محله أبدا ، ثم إنه لا معنى له ، أن يرحل أو يبقى " والأوطان تتأثر بالتأكيد برحيل أو بقاء (وكل بقدر) الأشخاص الذين من الممكن أن نطلق عليهم النخبة بل أن أي شخص سيشعر أن ملاحظتك هذه أشارة سلبية ضده, كما أن ملاحظات شخض كالدكتور حنا أخر ما يوصف به أنه متعصب كما أنه مؤرخ يجب أن ينظر لها بكثير من التفكير و الأستعداد للحوار و ليس بشئ من الهجوم. بالأضافة أيضا أن عندما تأتي ملوحظة بهذا الشكل من رجل بهذه المواصفات لابد حينئذ أن يوضح الأخوان المسلمين موقفهم من الكثير من القضايا التي تقلق الأقباط الذين أظن أنهم يتوقعون من يتبعون المنهج الاسلامي سيتبعون أتفاقية سيدنا عمر بن الخطاب مع نصارى بيت المقدس والتى طبقت بالفعل في كثير من البلدان المفتوحة و منها مصر. من الممكن تجنب النقاط الحساسة كالقانون الهمايوني أو تولي المناصب الحساسة لكن هناك كثير يقلق منه الأقباط لابد من المحاورة بشأنه و توضيحه الا اذا كانت مخاوفهم في محلها. وفي نفس السياق أجد مثلا ان كاتب القسم الرياضي فراج إسماعيل في معرض رده على الهتافات العنصرية دفع بأن أحمد حسام ليس متدينا بل أن تصرفاته (وهي على ذلك المرتبطة بالأخلاق) لم تعجب رجل غربي كمدربه, هل تظن أن أحمد حسام كان سعيدا بدفاعه ذلك و اذا كان الكاتب لم يقصد الدفاع عن حسام بل الدفاع على الاسلام فما الحاجة للهجوم على أحمد حسام. وفي النهاية هل أنتم بالفعل صحيفة أخوانية نريد أن نعرف ذلك لنعلم أذا كان يجب أن نقيس ذلك عليهم محمد محمود المصريون : الأخ محمد نحن صحيفة مصرية مستقلة ، تحترم كل التيارات الشريفة والتي تجهد من أجل غد أفضل لمصر ، ولكنا لسنا صحيفة إخوانية أو حزبية ، وصفحاتنا منبر مفتوح لكل قلم نبيل ، من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين .