أدانت منظمة "التعاون الإسلامي" تجدد اندلاع العنف ضد طائفة الروهينجا المسلمة في ولاية أراكان بميانمار ما أدى إلى فرار الآلاف من ديارهم إلى بنجلاديش المجاورة. وقالت المنظمة في بيان لها اطلعت "المصريون" على نسخة منه، إن "هذا العنف تجلى بوضوح في التدمير الممنهج والمنظم لكثير من القرى والمنازل على أيدي جماعات حراسة تحت غطاء قوات الجيش والشرطة، ولا سيما في الحي رقم 5 في مدينة مونجدو". وأدانت المنظمة "الاستخدام العشوائي للقوة العسكرية، بما في ذلك المدفعية الثقيلة، على السكان المدنيين، مما أدى إلى تشريد أكثر من 20ألف شخص من الروهينجا في جميع أنحاء المنطقة". ودعت، حكومة ميانمار إلى إعادة النازحين فورًا إلى ديارهم والسماح لوكالات المساعدات الإنسانية بمساعدة المتضررين. وقالت المنظمة إنه "لا يمكن لها أن تغض الطرف عن الهجمات الأخيرة التي شنتها الجماعات المسلحة، ومع ذلك، يجب على حكومة ميانمار أن تضمن سيادة القانون وأن تعمل على احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية. ولاحظت المنظمة أن "توصيات اللجنة الاستشارية بشأن ولاية أراكان، التي يرأسها كوفي عنان، تشير بوضوح إلى ضرورة بذل الحكومة جهود أكبر لمنع العنف والحفاظ على السلام وتحقيق المصالحة وإعطاء السكان الروهينجا الذين يعانون معاناة طويلة إحساسًا بالأمل". وقالت إن "من شأن الأزمة الراهنة في ولاية أراكان زعزعة استقرار المنطقة بأسرها ما لم تحل المسائل الجوهرية المتمثلة في عدم المساواة والعدالة والمواطنة". ودعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، مجلس الأمن الدولي إلى التصدي لهذه المسألة، كما دعت المنظمة، الدول الأعضاء إلى الالتزام بالقرارات المتخذة في الدورة الطارئة لمجلس وزراء الخارجية التي عقدت في كوالالمبور في 19 /1/2017 وتلك التي صدرت عن الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية في أبيدجان، كوت ديفوار، في 11 /7/ 2017. وأعربت منظمة التعاون الإسلامي عن تأييدها للبيانات الأخيرة التي صدرت عن الدول الأعضاء في المنظمة والتي أعربت فيها عن القلق إزاء العنف وتدهور الحالة الإنسانية التي تواجه الروهينجا. وأكدت أنه من الواجب بحكم الميثاق "حماية الحقوق والكرامة والهوية الدينية والثقافية للمسلمين المجتمعات والأقليات في الدول غير الأعضاء". ومنذ 25 أغسطس الجاري، ارتكب جيش ميانمار، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان في أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينجا، حسب تقارير إعلامية. وأمس، أعلن مجلس الروهينجا الأوروبي مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار في أراكان خلال 3 أيام فقط. وجاءت الهجمات بعد يومين من تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، كوفي عنان، لحكومة ميانمار تقريرًا نهائيًا بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي "الروهينجا" في أراكان.