اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير الدفاع السوداني عوض محمد بن عوف، يوم الإثنين، على عقد اجتماع للجنة العسكرية المشتركة، بهدف "تعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين على الحدود". وتسود العلاقات بين الجارتين توترات بسبب قضايا خلافية، منها النزاع على مثلث حلايب الحدودي، ودعم الخرطوم لسد النهضة الإثيوبي، الذي تخشى القاهرة تأثيره سلبًا على حصتها من مياه نهر النيل، إضافة إلى اتهامات سودانية لمصر بدعم متمردين سودانيين، وهو ما تنفيه القاهرة. وقالت الرئاسة المصرية، في بيان، إن "السيسي التقى، في القاهرة، مع وزير الدفاع السوداني، وبحثا سبل الارتقاء بالتنسيق العسكري والأمني بين البلدين، والاتفاق على عقد اجتماع للجنة العسكرية المشتركة (دون تحديد موعد)، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين على الحدود"، وذلك بحضور وزير الدفاع المصري صدقي صبحي، وسفير السودان في القاهرة عبد المحمود عبد الحليم. وفي مقابلة سابقة (5 يونيو/حزيران الماضي) مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، صرح وزير خارجية السودان إبراهيم غندور، أنه تحدث خلال زيارته للقاهرة (قبل 3 أيام من نشر هذه المقابلة) حول رغبة الخرطوم في تشكيل "قوات مشتركة" لحماية حدود السودان مع مصر وليبيا. وقال الرئيس المصري، خلال لقاء اليوم، إن المرحلة الراهنة تتطلب مزيداً من التنسيق والتشاور المكثف بين مصر والسودان، وعدم السماح لأية مشكلات بالتأثير على قوة وتميز العلاقات بينهما. وجدد السيسي الحديث عن أن سياسة بلاده الخارجية تقوم على "عدم التآمر أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتعاون من أجل السلام والبناء والتنمية". ومنتصف مايو/أيار الماضي، قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن "الجيش السوداني صادر عربات ومدرعات مصرية كانت بحوزة متمردين، خلال معارك في إقليم دارفور (غرب)، وهو ما نفته القاهرة". من جانبه، أعرب وزير الدفاع السوداني عن تطلع بلاده إلى مواصلة التنسيق بين وزارتي الدفاع في البلدين، بهدف "تجاوز أية عقبات قد تعكر صفو العلاقات المصرية السودانية"، وفق البيان المصري. وأمس التقى وزير الدفاع المصري نظيره السوداني، ل"بحث دعم جهود الأمن والاستقرار بالقارة الإفريقية"، بحسب بيان لوزارة الدفاع المصرية. -