تستقبل قلعة صلاح الدين الأثرية بجزيرة فرعون بطابا بجنوب سيناء زوارها من المصريين والأجانب خلال شهر يوليو المقبل وذلك بعد انتهاء وزارة الدولة لشئون الآثار من مشروع ترميمها وتطويرها وتأهيلها سياحيا" أمام حركة السياحة العالمية . صرح بذلك اليوم د.محمد إبراهيم وزير الآثار - بعد الجولة التفقدية التى قام بها للمنطقة الأثرية أمس واليوم رافقه فيها د.محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات -. وقال الوزير إنه تم الانتهاء من مشروع الترميم الشامل للقلعة والذي تضمن ترميم السور الخارجي للقلعة وإظهار المناطق المكتشفة به وحمايتها من عوامل النحر والانهيار بفعل أمواج البحر الشديدة خاصة في فصل الشتاء والتي تصل الي داخل الجزيرة وعمل لوحات إرشادية مزودة بالمادة العلمية ، فضلا عن أعمال تأمين الصعود للقلعة وإنشاء خطة إضاءة متكاملة تحول الجزيرة ليلا لمدينة مرئية رائعة الجمال تتيح للسائحين بدول الجوار رؤيتها وزيارتها ليلا وزيادة الأنشطة الثقافية بهاوأضاف إن التطوير يشمل إقامة مشروعات خدمية حول القلعة تتضمن مركز غوص للسياح للعمل علي راحة السائحين من رواد السياحة الثقافية والتاريخية. وقد ناقش د.محمد إبراهيم مع الجهات المعنية خطة شاملة لتأمين الجزيرة والطرق المؤدية إليها ، منوها إلى أنه سوف يتم بحث ربط الجزيرة بأرض سيناء من خلال إنشاء نفق انبوبى لنقل الزائرين إلى الجزيرة ، مؤكدا" أن قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون أثر جدير بالمشاهدة يستحق من كافة الجهات تكثيف الرحلات الداخلية لزيارته والاستفادة منه ثقافيا وتاريخا وأن يضع أكثر من ذلك علي خريطة السياحة الثقافية إقليميا ودوليا دعما لقطاع السياحة. وأضاف الوزير إن قلعة صلاح الدين بطابا إحدي القلاع الحصينة في قلب خليج العقبة فهي بحق أبرز الكنوز الأثرية والسياحية والعسكرية وتتيح للزائر الاستمتاع بجمالها المعماري والأثري معا فضلا عن مياه الخليج التي تضم كنوز البيئة البحرية نادرة الوجود في العالم فالشعاب المرجانية حول الجزيرة جعلت من رياضة الغوص والأنشطة البحرية المختلفة قبلة للاستمتاع. الجدير بالذكر أن صلاح الدين حرص علي اختيار موقع استراتيجي بجزيرة فرعون وبني القلعة علي تل مرتفع عن سطح البحر شديد الانحدار حتي يصعب تسلقه وقام بحفر خزانات المياه داخل الصخر فتوافرت لها كل وسائل الحماية والإعاشة وكانت خير اختيار للماضي والحاضر والمستقبل .