توعدت سلطة الاحتلال الإسرائيلى مكتب قناة الجزيرة القطرية فى مدينة القدسالمحتلة، والتى اتخذت خطوات جدية فى إغلاق مكتب القناة، مؤكدة أنها ستحذو حذو دول المقاطعة الأربعة لغلق القناة. ونقلت القناة السابعة في التلفاز الإسرائيلي، عن أيوب قرّا، وزير الاتصالات الإسرائيلي، قوله اليوم الأحد، في مؤتمر صحفي، إن إسرائيل قررت إغلاق مكتب القناة لاتهامها بالتحريض ضد إسرائيل، لافتًا إلى أن حكومته استندت في قرارها إلى "قيام دول عربية سنية بإغلاق مكاتب الجزيرة لديها وحظر عملها". وأضاف قرّا في المؤتمر: "الجزيرة حرضت ضد المواطنين الإسرائيليين، وشاركت في خسارتنا لخيرة أبنائنا، استشير حاليا القسم القانوني في الوزارة، وأُجري اتصالات مع هيئة البث الفضائي، وعبر الكوابل، لوضع قانون لإغلاق أستوديو شبكة الجزيرة". وقال قرّا إن بلاده تقف في "صف الدول العربية المعتدلة التي تحارب التطرف الديني والإرهاب، لا مكان لقناة تؤيد الإرهاب في إسرائيل". وتأكد أن "إسرائيل ستحذو حذو السعودية ومصر والإمارات والبحرين، التي أغلقت مكاتب القناة وأوقفت عملها هناك". ومضى قائلا: "هذه الدول تقول إن الجزيرة هي أداة لداعش وحزب الله وإيران، ونحن ندعم هذا التوجه، ونحن بلد ديمقراطي والذي يضر بأمن إسرائيل سنحاربه". وأضاف قرّا: "إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، التي تحافظ على حرية التعبير، لكن الحرب على الإرهاب والمتطرفين أمر يتطلب العمل". وقال الوزير الإسرائيلي إن قناة الجزيرة "لا تمارس حرية التعبير، بلّ تستخدم أدوات للتحريض على الإسرائيليين". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد قال الأربعاء الماضي، إنه سيعمل على غلق مكتب شبكة الجزيرة في إسرائيل، متهما إياها بالتحريض على أحداث العنف الأخيرة في القدس. وكتب نتنياهو على حسابه في موقع فيسبوك: "لقد دعوت الجهات القانونية العديد من المرات إلى غلق مكتب الجزيرة في القدس، وإذا كان ذلك غير ممكن بسبب تفسير القانون، فإنني سأتكفل بالتصديق على القوانين المطلوبة لطرد الجزيرة من إسرائيل". وأصدرت الجزيرة الخميس الماضي، بيانا ردا على تصريحات نتنياهو قالت فيه إن "الجزيرة تشدد على أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية الضرورية إذا نفذت (إسرائيل) تهديدها بغلق مكاتبها".