واصل الفريق أحمد شفيق، المرشح لرئاسة الجمهورية، مغازلة الأقباط الذين صوتوا له بكثافة فى الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة للحصول على دعمهم فى جولة الإعادة، ملوحًا بحذف الآيات القرآنية من المناهج التعليمية إذا لم يتم وضع نصوص من الإنجيل. وقال شفيق فى تصريحات لفضائية "سي تي في"، إنه سوف يضيف بعض السطور من الإنجيل أو التاريخ القبطي مثله مثل الآيات القرآنية فى المناهج الدراسية حتى يكون الطالب على دراية بالدين الإسلامي والمسيحي أو يحذف كلاهما من المناهج. وفى تعقيبه على تصريحاته المثيرة للجدل، قال الشيخ يوسف البدرى، الداعية الإسلامى، إن كلام شفيق حول أنه "ينوى أن يحذف آيات القرآن من المناهج الدراسية أو أن يضيف بجانبها كلمات من الإنجيل" تعتبر عزفًا على وتر الأقباط حتى ينتخبوه، وتابع قائلا: "شفيق قد باع دينه بعرض رخيص من الدنيا" وهذا لا يصح لأن دين الدولة التى تدين به هو الإسلام ونسبة 95% من المواطنين مسلمين وهو كلام باطل". ودعا البدرى، الأقباط لعدم انتخاب شفيق قائلاً :"لا تنتخبوا هذا الرجل فلونجح شفيق فسوف يضيع الوطن وتضيع معه دماء الشهداء وتضيع الأديان". فى حين قال الشيخ جمال قطب، الرئيس الأسبق للجنة الإفتاء بالأزهر، أن شفيق "يقول كلاما وهو سكران لا يعرف ما معناه، وأنه وضع نفسه تحت المفرمة على حد قوله ، فهو يخطئ كثيرا فى الدين وفى أحكام الشريعة الإسلامية". وأضاف أن هذا "الرجل من المفروض ان يحترم سنه لأنه رجل كبير فى السن لكنه يهين نفسه بكلامه الكثير الذى يصدر عنه وهو شبه سكران"، على حد تعبيره، مؤكدا على أنه يرفض مثل هذه التصريحات المشينة. وقال الداعية الدكتور صفوت حجازى، رئيس مجلس أمناء الثورة، إنه لابد من استتابة أحمد شفيق على هذه التصريحات الخطيرة، ولابد من أن يجلس معه علماء دين مخلصون وليس علماء سلطان ويفهموه مدلول كلامه وإذا لم يتب فهناك كلام آخر أقله أن يحكم على ما قاله بأنه "كبيرة". وتساءل: كيف لشفيق أن يقول مثل هذا الكلام، فكيف ينشئ جيل لا يعرف دينه ولا يعرف آيات شريعته؟، معتبرًا أن شفيق "آثم بكل معانى الكلمة والإثم أكبر من الحرام"، وأفتى حجازى بتحريم التصويت له ردًا على تصريحات لهذه القناة المسيحية. وحذر من أن شفيق لو نجح وأصبح رئيسا للجمهورية بعد الثورة "فإننا سنعود للميدان مرة أخرى، لأنه ببساطة سيقضى على الثورة، ويقل الكثير من الشهداء مرة أخرى بعدما لطخت أيده بدمهم قبل ذلك".