رفضت الهند، وساطة أي طرف ثالث بما في ذلك الصين، لحل مسألة إقليم "جامو كشمير" المتنازع عليه مع باكستان، معتبرة أنّ القضية ثنائية مع إسلام أباد. وقال المتحدث باسم الوزارة، غوبال باغلاي، خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس، بالعاصمة نيودلهي، إنّ بلاده "مستعدة لإقامة حوار مع باكستان حول كشمير في إطار ثنائي". وأضاف أنّ "جوهر المسألة هي قضية الإرهاب الذي يمارس عبر الحدود ضد الهند، وضد أهالي إقليم جامو وكشمير أيضًا". ولفت إلى أنّ جميع القنوات الدبلوماسية "متاحة" لمعالجة كافة القضايا. من جانبها، أكدت الخارجية الباكستانية أنّ إسلام أباد تؤمن بحلّ كافة القضايا من خلال الحوار. وقال المتحدث باسم الوزارة، نفيس زكريا، خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس بالعاصمة إسلام أباد، إنّ "الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الأمريكي والقيادة الصينية وغيرهم، عرضوا القيام بدور في حلّ قضية كشمير". والأربعاء، قالت الحكومة الصينية إنّها مستعدة للعب "دور بنّاء" في تحسين العلاقات بين الهندوباكستان، وخصوصًا عقب تصاعد الأعمال العدائية على طول خط السيطرة الحدودي الذي يقسم كشمير المتنازع عليها بين البلدين النوويين. وفي تصريحات سابقة، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية، غينغ شوانغ، إنّ الهندوباكستان بلدان مهمّان في جنوب آسيا، إلا أن "الوضع" في كشمير جذب انتباه المجتمع الدولي. وبدأ النزاع على إقليم كشمير، بين باكستانوالهند، منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، حيث نشبت 3 حروب بينهما منذ ذلك التاريخ، في أعوام 1948 و1965 و1971، وأسفرت عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين. ومنذ عام 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب في ولاية "جامو وكشمير"، في ظل حكم السلطات الهندية للولاية، حسب جهات حقوقية. ويشهد الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقيلم كشمير، وجود جماعات مقاومة تكافح منذ 1989 ضد ما تعتبره "احتلالًا هنديًا" لمناطقها. -