واشنطن تنفي اجتماع سفيرها مع "حفتر"

نفت الولايات المتحدة، الخميس، لقاء سفيرها في ليبيا، بيتر وليام بودي، مع قائد القوات المبثقة عن مجلس النواب، خليفة حفتر، بمدينة بنغازي شرقي البلاد.
وأمس الأربعاء، قالت وسائل إعلام ليبية، إنّ حفتر التقى، مساء اليوم نفسه، بودي وقائد "القيادة الأمريكية المشتركة في إفريقيا (أفريكوم)، الجنرال توماس والدهاورز، وقيادات أمنية وعسكرية أمريكية أخرى.
وقالت السفارة الأمريكية في ليبيا، في بيان، إنّ "بودي التقى خليفة حفتر، ضمن جهودنا للانخراط مع مجموعة من الشخصيات الليبية (...)، وقد التقيا معا آخر مرّة يوم 9 يوليو (تموز) في عمان بالأردن".
ويستبطن بيان السفارة نفيا ضمنيا لما أوردته وسائل الإعلام الليبية بشأن لقاء الرجلين أمس.
وشدّد البيان نفسه على أنّ "الولايات المتحدة تظلّ ملتزمة تماما بالعمل مع جميع الليبيين للمساعدة في استعادة الاستقرار، وإنهاء الصراع".
ولتحقيق هذا الهدف، تابع البيان أنّ "واشنطن تنخرط في اتصالات مع طائفة واسعة من الشخصيات السياسية والأمنية الليبية".
وأكّد أنّ السفير بودي "يلتقي بانتظام مع رئيس الوزراء الليبي (فائز) السراج، ويعود آخر لقاء له به في (العاصمة) طرابلس إلى 23 مايو (أيار) 2017".
ودعت السفارة الأمريكية "جميع الأطراف في ليبيا إلى نزع فتيل التوتر، والمضي قُدما نحو حلّ توافقي على أساس الاتفاق السياسي الليبي الذي يوفر خارطة طريق لحكومة انتقالية وانتخابات وطنية".
وتابعت أن "الولايات المتحدة تعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لمساعدة الليبيين على حل النزاع (...)".
ولفتت أن سفيرها بليبيا التقى، أوّل أمس الثلاثاء، قائد "أفريكوم" ومساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية والشرق الأوسط، طارق الكوني، ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة المصرية، اللواء محمود حجازي.
و جاء اللقاء، حسب البيان، ل"مناقشة الجهود الرامية لاستعادة الاستقرار في ليبيا (..)"، لافتا إلى أن واشنطن تعمل أيضا، وبشكل وثيق، مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامه.
وتتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، عام 2011، فيما تتصارع على الحكم 3 حكومات، اثنتان منها في طرابلس (غرب)، وهما الوفاق الوطني، المُعترف بها دوليًا، والإنقاذ، إضافة إلى الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق)، والتابعة لمجلس النواب في طبرق. -