إن الشعب المصرى قد اكتوى بظلم النظام البائد، وكان النصيب الأكبر فى هذا الظلم والبطش التيار الإسلامى بمختلف فصائله، فضلاً عن باقى القوى السياسية رغم أن منهم مَن كان مع النظام البائد ضد الإسلام والمسلمين، لكن نحن جميعًا مصريون تجمعنا أرض واحدة وعقيدة واحدة والمواطنة بيننا وبين إخواننا فى الوطن النصارى الذين لهم مالنا وعليهم ما علينا، ولكن ما حدث منهم أخيرًا فى انتخاب أحد فلول النظام السابق والذى حدث فى عهده موقعة الجمل وكان محمود وجدى، وزير الداخلية الأسبق، رئيس حملته الانتخابية من الضالعين فى موقعة الجمل بأمر من شفيق رئيس الوزراء آنذاك، كان هذا النظام يرتكب الجرائم ضدكم ليلصق هذه الجرائم بالتيار الإسلامى لكى يظهر بمظهر حامى حمى النصارى وآخر هذه الجرائم قتل النصارى فى كنيسة القديسين الذى قام بها حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق ورغم ذلك نقول لهم إن العدل فى الإسلام ولم تجدوا العدل إلا فى الإسلام ولقد رأيتم بأنفسكم أثناء الثورة أنه لم يتم الاعتداء على الكنائس ولا على النصارى بل الذى كان يقوم بحراسة هذه الكنائس الشباب من التيار الإسلامى ولكن الآن الأمر تغير، نكون أو لا نكون، إما أن نكون مع الثورة أو نكون مع النظام البائد الذى سوف يرجع برجوع شفيق رئيسًا لمصر لا قدر الله، ونقول لإخواننا من القوى السياسية نحن جميعًا فى سفينة واحدة لابد من النجاة من الغرق والحفاظ على الثورة وتطهير البلاد والعباد من نظام المخلوع ونترك الخلافات جانبًا ونسعى لإقامة الدولة المدنية بمرجعية إسلاميه ولا يوجد فى التاريخ الإسلامى دولة دينية إنما هى دولة مدنية تقوم على العدل والمساواة فهل نعى الدرس ونتقى الله فى أنفسنا وفى بلدنا الذى يضيع مننا بسبب هذه الخلافات التى لا تسمن ولا تغنى من جوع فهل نتحد ونصبح يدًا واحدة ضد الفلول والنظام البائد وبعد ذلك الذى يقصر فى حماية هذا البلد يحاسب فهل منكم رجل رشيد يتقى الله ويوحد هذه القوى السياسية على قلب رجل واحد واختيار الدكتور مرسى ضد شفيق وفلوله وإلا سوف نخسر جميعًا ومصير هذا البلد الضياع والعياذ بالله.