رفض د. يحيى القزاز عضو حركتى كفاية و 9مارس لاستقلال الجامعات نتيجة الانتخابات الرئاسية وتقدم الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر فى الأيام الأخيرة للمخلوع حسنى مبارك خلال ثورة 25 يناير 2011 , وقال القزاز أن إنقاذ الثورة يكون بالانسحاب والعودة للميدان حتى خروج شفيق من الانتخابات، فنحن فى ثورة، ولسنا فى انقلاب لصالح جماعة ضد جماعة، وإلا كان المطلوب إنقاذ الجماعة وليس إنقاذ الثورة، فالثورة غدرت بها الجماعة، ولابأس من إنقاذ الجماعة من حبل المقصلة. وأضاف : موقفى واضح ، مكتوب ومعلن، ولن أقبل بنتيجة انتخابات تعلن فوز أحمد شفيق رئيسا للجمهورية مهما بلغت نزاهتها ولو وصلت 100%، وبالرغم من مقاطعتى فى الجولة الأولى إلا أننى سأصوت فى الإعادة لصالح د. محمد مرسى، وهى مسألة أخلاقية بالدرجة الأولى ولا علاقة لها بأدنى درجات الاقتناع، فالجماعة لاتعرف إلا مصالحها، وتنتفض عندما تمسها النار ولاتتحرك لإنقاذ غيرها عندما يحترق فى آتونها , وقد عرفت الجماعة حجمها الطبيعى وتابعوهم من السلفيين، وتأكدوا أنهم ليسوا أغلبية، والشعب اختارهم فى البرلمان لأن هويته إسلامية بلا جدال ولا مزايدة، وعندما اساءت الجماعة استخدام السلطة البرلمانية انفض الشعب من حولهم، وبعد أن حصلوا على 75% من الناخبين فى البرلمان حصلوا على 25% فى انتخابات الرئاسة. وقال : من يريد أن يدعم د.مرسى فليدعمه بلا مقابل، وهو موقف أخلاقى نبيل يليق بالداعمين، ولايليق بجماعة انتهازية طوال عمرها، غرتها الأمانى وفاخرت بأعدادها من المهمشين والفقراء. الإخوان بتصرفاتهم وغرورهم هم المتسببون دون غيرهم فى عودة انتاج النظام القديم بإساءة استخدام سلطة البرلمان، وإعاقة مسيرة الثورة، والغدر بها والتنكر لثوارها. وتابع : أشعر بمرارة تفوق مرارة العلقم، وأنا أرى أحمد شفيق (من فلول النظام البائد) يدخل منافسا على رئاسة الجمهورية مع د. محمد مرسى الإخوانى بعد حصوله على المركز الثانى فى الانتخابات , وما كان ليحصل على المركز الثانى لولا مواقف الإخوان المخزية من الثورة، فكانوا أول من انقض عليها وغدر بها ، وسمحوا لشفيق بعبور قانون العزل السياسى الذى أقروه وطبقوه على الجنرال عمر سليمان فقط باعتبار أن شفيق ضعيف ولن ينجح فى الحصول على صوتين ونسوا أو تناسوا جهاز الدولة الداعم للفلول وأعضاء الحزب الوطنى المنحل فى حالة بيات شتوى منتظرين صيف الانتشار والانقضاض , وبذلك أقروا بالمساواة بينه وبين المرشحين الثوريين، وبتلك المساواة يصبح لا فرق بين هذا وذاك . ويرى القزاز أن ما تسعى إليه الجماعة -بعد إعلان الإعادة بين مرشحها وشفيق- من ادعاء انقاذ الثورة وتشكيل مجلس رئاسى برئاسة د.مرسى وعضوية الأستاذ حمدين صباحى ود. أبو الفتوح هو التفاف واحتيال وعمل انتهازى بامتياز من الجماعة، وإن قبله صباحى وابوالفتوح فسيعود عليهما بالوبال وفيه شبهة انتهازية سياسية تمكنهم من الحصول على منصب فى الجمهورية الثالثة، وتساءل : أين كان جميعهم من إنقاذ الثورة وقت أن ترشحوا لانتخابات الرئاسة؟ أو لم يعرفوا أن الثورة فى خطر؟! ولماذا لم يتحد الصديقان ويتنازل أحدهما للآخر لإنقاذ الثورة؟ لا أظن من يحصل على موقع مع موسى سيكون ممن ينقذون الثورة بل ممن ينقذون أنفسهم ويحصلون على مناصب وعلى نصيبهم فى الكعكة. ولا أدرى كيف يغيب عليهم أنهم يشاركون فى انتخابات تحت نظام مبارك ويدعون إنقاذ الثورة من شفيق؟ ونصح القزاز مرشحى الرئاسة وبالذات الأستاذ حمدين صباحى ود.عبدالمنعم أبو الفتوح ألا يشتركا مع مرسى فى أكاذيبه وجماعته عن إنقاذ الثورة - على حد قوله - فأنا أرى المطلوب إنقاذه هو وجماعته من مقاصل شفيق إن فاز بالرئاسة وأنا لست ضد مآزرة الغريق حتى ينجو شهامة وكرما وليس طمعا فى مناصب نائب الرئيس , محذرا من أن يسقط حمدين صباحى وأبو الفتوح من نظر أنصارهم لو قبلوا مناصب مع د.مرسى، يقفون معه كنوع من المآزرة الأخلاقية، وليس اقتسام فتات ما يتركه مرسى وجماعته .