الوصايا العشر لنهضة مصر الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فَلِي صديق حبيب إلى قلبي، وحينما كنت أقابله كان يسألني أحيانًا ماذا سأفعل لو توليت حكم مصر؟!، فكنت أخبره أنني سأواجَه بمصاعب شتى، وسيثور عليَّ الأعداء في الداخل والخارج، بل الأصدقاء والأحباء والمتدينون، لتضييق المتآمرين علينا وسائل الحياة؛ لإفشال مشروعي الإسلاميّ، الذي ستعم خيراته الجميع، وبعد الثورة المباركة (المخطوفة) كتبت هذه الوصايا العشر وأنشرها هنا كخطوط عريضة تمهيدًا لنشرها مفصلة في كتاب؛ لتكون نبراسًا لمَن يحكم مِصر المحروسة وغيرها من بلاد المسلمين، واضعًا أمام عينيه واجبه الأول "حراسة الدين وسياسة الدنيا": 1- مِصر دولة إسلامية وأحكام الشريعة الإسلامية المصدر الرئيس الوحيد للتشريع، واللغة العربية لغتها الرسمية. 2- لأهل الكتاب حرية العقيدة والعبادة وكل ما يخص أمور دينهم. 3- التدرج في تطبيق الشريعة الإسلامية (مراعاة لما عانته الأمة من قهر وظلم واستبداد ومسخ وإرهاب، فمَن سيحكم وجب عليه أن يراعي أن الأمة مريضة بجميع الأمراض وعليه إعطاؤها الأدوية بتمهل وشفقة ورحمة وعطف). 4- التخصص الاقتصادي وتشجيع المشاريع الصغيرة (وذلك بتخصصنا مثلاً في الزراعة لدرجة الإتقان، مع إقامة مشاريع صناعية مدعمة للمشاريع الزراعية). 5- فتح نوافذ الحوار والجدال الحسن والتوعية العامة لكل الناس (وذلك بعرض أساليب القرآن الكريم والسنة الشريفة والتجارب الواقعية في الحوار والجدال الحسن والتوعية العامة للابتعاد عن التعصب المقيت، ويقوم بها الحكام والمحكومون من الهيئات والجامعات والأحزاب والجمعيات وغيرها..). 6- نشر ثقافة الجمال وحب الخير للناس (بإنشاء وزارة أو هيئة لنشر الاهتمام بالبيئة والشكل الجماليّ في كل شيء من بناء وشوارع وطباعة وكلمات ودعوة للحفاظ على بلادنا وحمايتها من التخريب). 7- تطهير مصر من الفاسدين السابقين والحاليين (بإقامة المحاكمات الجادة العادلة الناجزة لتطهير البلاد من العصابات السرطانية التي دمرت كل جميل وعزيز في حياتنا). 8- بث الرجاء والأمل والتفاؤل وحب عمران البلاد (بتعليم الأطفال من الصغر والكبار: أن تعمير البلاد من الإسلام). 9- تقوية الجيش والشرطة وتدريب الشعب على القتال (الدفاع المدنيّ والشعبيّ) وأن تكون مصلحة البلاد العامة هي الأساس (بإعادة التربية العسكرية والعسكريين للمدارس الثانوية، كما عشناها قبل أن يلغيها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بعد تسليمه البلاد لليهود باتفاقاته المشئومة معهم، وإحياء الهيئة العربية للتصنيع الحربي التابعة لوزارة الدفاع مرة أخرى لتسليح مصر وبلاد العرب والمسلمين، بعد أن ألغوا دورها الماضي، وأن يتم فتح مراكز الدفاع المدنيّ والشعبيّ لتدريب جميع أفراد الشعب على أساليب الدفاع عن النفس)؛ وذلك في ظل الأخطار المحدقة بمصر من جميع الجهات وبخاصة العصابات اليهودية المحتلة لأرضنا المباركة. 10- نشر العدل والمساواة بين كل الناس (تطبيقًا لقوله تعالى: "إنَّ اللهَ يأمرُكم أن تؤدوا الأماناتِ إلى أهلِها وإذا حكمتم بين الناسِ أن تحكموا بالعدلِ"، وقوله: "يا أيها الناسُ إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائلَ لتعارفوا إنَّ أكرمَكم عندَ اللهِ أتقاكم إنَّ اللهَ عليمٌ خبيرٌ". وقد عرضتُ هذه الوصايا مهتديًا بتعاليم الإسلام وباعتباري متخصصًا في العلوم الشرعية والعربية والثقافة العامة وحاصلاً على شهادات جامعية ودراسات عليا في العلوم التجارية والاقتصادية والقانونية والسياسية.