أثار انتشار ظاهرة الرقص داخل المدارس والجامعات خلال الفترة الماضية، وتكرارها دون محاسبة المسئولين، غضب أعضاء مجلس النواب، ما دفعهم إلى تقديم طلبات إحاطة ضد وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي، مشددين على ضرورة محاسبة المسئولين عن انتشار تلك المقاطع، ولماذا لم يفتح المسئولون تحقيقات بشأن الرقص بالمدارس والجامعات؟. وانتشرت خلال الفترة الماضية العديد من مقاطع الرقص داخل المدارس والجامعات، بل وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو عديدة لبعض أساتذة الجامعات، ومديري بعض المدارس وهم يرقصون على الأغاني الشعبية داخل الحرم التعليمي. الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، قالت إنها تقدمت بطلب إحاطة لكل من وزيري التربية والتعليم والمالية بشأن انتشار الرقص داخل المدارس والجامعات، وداخل بعض مراكز الدروس الخصوصية، موضحة أن ظاهرة الرقص تزايدت خلال الفترة السابقة بشكل ملحوظ. وخلال تصريحها إلى "المصريون"، تساءلت نصر: "أين دور وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي من انتشار تلك الظواهر"، لافتة إلى أن طلب الإحاطة لمعرفة ما قاموا به بخصوص وقائع الرقص التي انتشرت مؤخرًا وما هي الإجراءات التي قاموا بها لمواجهتها. وأشارت عضو لجنة التعليم بالبرلمان، إلى أن هناك مقطع فيديو من داخل أحد مراكز الدروس الخصوصية انتشر مؤخرًا يظهر فيه مدرس وهو يشرح للطلبة المادة عن طريق الرقص والتنورة، مؤكدة أن ذلك أمر لا يجوز ولا يمكن السكوت عليه، كما أن انتشار الظاهرة داخل الجامعات، ومشاركة بعض الأساتذة الأكاديميين أمر لا يجب أن يقع داخل الحرم الجامعي. وتابعت عضو لجنة التعليم: "لا يصح السكوت على انتشار مثل هذه الظواهر سواء داخل الحرم الجامعي أو المدارس"، مطالبة بتشديد الرقابة على المدارس والجامعات وعدم السماح لتكرار مثل هذه الظواهر. أما حسن حسنين، عضو مجلس النواب، أكد أن ظهور مثل تلك الظواهر القبيحة يرجع إلى عدم تفعيل الأدوات الرقابية، والتراخي في تطبيق القانون وعدم توقيع جزاءات على المخالفين، منوهًا بأن الجزاءات لا تعني إطلاقًا إيذاء الطلبة أو المدرسين أو أساتذة الجامعات ولكن المطالبة بالعقاب؛ حتى لا يكرر آخرون نفس الفعل. وأوضح حسنين، خلال تصريحه إلى "المصريون" أن لجنة التعليم عليها استدعاء وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي لمواجهتهما بتلك الظواهر، والتعرف على ما أعدّاه لمواجهتها. ولفت عضو مجلس النواب إلى أن كل شخص حر فيما يقوم به خارج المدارس أو الجامعات، أما إذا تواجد بداخلها فعليه الالتزام بالقواعد التي تنظم العمل بداخلها. وتداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو عديدة يظهر فيها طلبة ومدرسون وأساتذة جامعات وهو يرقصون على الأغاني الشعبية، وكان آخر تلك المقاطع مقطع فيديو لحفلة رقص داخل حرم كلية الإعلام بجامعة القاهرة، وذلك بعد الانتهاء من مناقشة مشاريع التخرج للفرقة الرابعة بالكلية، وظهر بالفيديو أستاذة بالكلية وهي ترقص على الأغاني الشعبية. كما قام مدير إحدى المداس بمنطقة المعادي، بتنظيم حفل دعائي داخل المدرسة، لإحدى شركات السمن، معتمدًا على ال"دي جي" والأغاني الشعبية، علاوة على قيامه بوصلة رقص أمام الطلبة على تلك الأغاني. ولم يقتصر الأمر على واقعة أو واقعتين بل انتشرت مقاطع عديدة لطلبة ومدرسين وهو يرقصون ويتمايلون على الأغاني الشعبية.