أظهرت أرقام المبادرة المشتركة للبيانات النفطية (جودي)، اليوم الخميس، ارتفاع صادرات السعودية من النفط الخام بنسبة 4 بالمئة، على أساس شهري. وارتفعت صادرات المملكة، أكبر مُصدر للنفط في العالم، إلى 7.232 مليون برميل يومياً في مارس الماضي، مقارنة ب6.957 مليون برميل يومياً في فبراير السابق عليه. وحسب بيانات "جودي" التي تحصل عليها من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ووكالة الطاقة الدولية، المنشورة اليوم على موقعها الالكتروني، تراجع إنتاج السعودية من النفط الخام بنسبة 1.1 بالمئة (111 ألف برميل) إلى 9.900 مليون برميل يومياً في مارس الماضي، مقابل 10.011 مليون برميل يومياً في فبراير السابق عليه. واستبقت السعودية وروسيا اجتماع "أوبك" المقرر في 25 من الشهر الجاري، وأعلنتا، الإثنين الماضي، الاتفاق على تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط لمدة 9 شهور مقبلة. يأتي ذلك في مسعى من أكبر منتجين للنفط في العالم، إلى تقليص تخمة الخام في الأسواق العالمية، ودفع الأسعار للارتفاع. وكانت منظمة "أوبك" أعلنت نهاية نوفمبر الماضي، أن أعضاءها توصلوا إلى اتفاق بشأن تخفيض الإنتاج الكلي للمنظمة بمقدار 1.2 مليون برميل ابتداء من الأول من يناير 2017 لمدة ستة أشهر، ودخل الاتفاق بالفعل حيز التنفيذ. ويهدف القرار إلى إعادة الاستقرار لأسواق النفط العالمية، بعد موجة هبوط في أسعارها خلال العامين ونصف العام الماضية، نتيجة ارتفاع المعروض في السوق. وتتحمل السعودية -أكبر منتج للنفط في دول منظمة "أوبك" - العبء الأكبر من اتفاقية خفض الإنتاج. و"جودي" هي منظمة دولية، تأسست بقرار من منتجي النفط حول العالم مطلع تسعينات القرن الماضي، هدفها جمع الأرقام والإحصاءات المتعلقة بإنتاج النفط حول العالم وتقديمها على شكل دراسات تهم منتجي ومستهلكي النفط على حد سواء.