أعلن المعتقلون السياسيون في سجن "العقرب" – شديد الحراسة بطره- عن دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام بعد تزايد حرمانهم من حقوقهم الأساسية داخل السجن. وقالت منظمة "هيومان رايتس مونيتور" – غير حكومية – إن المعتقلون السياسيون في مبنى "إتش واحد" (H1 ) بسجن العقرب بالقاهرة بدءوا إضرابًا عن الطعام، بحسب مصادر في هيئة الدفاع، مرجعين ذلك إلى تزايد الإجراءات التعسفية التي حرمتهم من أبسط حقوقهم من إدارة السجن، إذ يُمنع إجراء فحوص طبية لأي مريض منهم مهما كانت حالته الصحية". ومن ضمن الانتهاكات التي تواجه المسجونين أيضًا – بحسب المنظمة -: "كما يمنع المعتقلون من شراء طعام من مقصف السجن، ويقتصر غذاؤهم على الوجبات الرسمية التي يوفرها السجن، وهي رديئة وغير منتظمة، فضلا عن حرمان المعتقلين من التريض والخروج من الزنازين التي تظل فتحات التهوية بها مغلقة، وهو ما يعرضهم لأمراض كالجرب والدرن، هذا إلى جانب منعهم من الاستحمام والحصول على صابون وارتداء ملابس داخلية.". وقال أهالي المعتقلين إن "أبناءهم بسجن العقرب يتم قتلهم بطرق ممنهجة، حيث يمنع العلاج والكشف الطبي عن المرضى منهم، كما يمنع عنهم الطعام، وتمنع عنهم الزيارة والتعرض للشمس، فضلاً عن الحبس الانفرادي"، وفق المنظمة. وحملت المنظمة، وزارة الداخلية المسئولية الكاملة، وقطاع مصلحة السجون عن حياة المعتقلين، الذين انتهكت حقوقهم بصورة غير مسبوقة ب"سجن العقرب"، بالمخالفة كافة القوانين والمواثيق الدولية، التي أكدت على ضرورة توفير الرعاية الصحية للسجناء، وتُقر حقوقهم الأساسية في التواصل مع ذويهم، وتطالب المُنظمة بضرورة التحرك القانوني لرفع المُعاناة عن كافة المعتقلين السياسيين بسبب التعنت شديد الواقع عليهم، كما تحمل السلطات مسئولية سلامة المُعتقلين النفسية والبدنية والعقلية، وتدعو الجهات المعنية لمراقبة أوضاع السجون عن كثب ومدى مطابقتها للقواعد النموذجية لمُعاملة السجناء.