قامت "المصريون" بأكبر استطلاع موسع شمل أهم القطاعات والفئات المجتمعية على اختلاف خلفياتهم التعليمية, الثقافية, السياسية, الشرائح العمرية المختلفة، لمعرفة من سيختارون لرئاسة مصر, فى مختلف المناطق ابتداءً من المناطق الأكثر فقرًا، مرورًا بالمناطق المتوسطة وصولاً للمناطق الأكثر رفاهية. وكان الغرض معرفة المزاج العام للمواطنين من سيختارون خاصة فى هذا الوقت الحاسم؟ وأسباب اختياراتهم، وكانت العينة مكونة من مائة شخص فى كل من الإحدى عشر شريحة الرئيسية وهى من الأطباء المهندسين - المحامين الصحافيين – الإعلاميين – الحرفيين - أساتذة الجامعات الطلبة رجل الشارع العادى العمال - والفلاحين, وقام باستطلاع الرأى عشر فرق من الصحفيين. انتشر محررو "المصريون" فى الجامعات والنقابات والمصانع والمزارع والشوارع والمقاهى، وكانت خطة الاستطلاع أن يتم تقسيم العينات المستهدفة نوعيًا، الأطباء، المهندسون، المحامون، الإعلاميون، الصحفيون، الطلبة، الأساتذة، العمال، الفلاحون، وهكذا، وتم اختيار عدد 100 فرد بشكل عشوائى من كل فئة، على امتداد أكثر من أسبوع. وحصل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، خلال الاستطلاع الذى شمل المرشحين الستة الأبرز، على 39 صوتًا من أصل مائة صوت فهو "يرمز للثورة"، على حد قول أحد الطلاب بكلية تجارة جامعة عين شمس, يراه الشباب الأمل الذى يحلون به, هذا بالاضافة إلى إعلانه عن فريق المستشارين الذين سيرجع إليهم فى مختلف المجالات, "فلديه مواقف مشرفة"، كما قال البعض من قلب الميدان، ولأنه كان جريئًا فى مواجهة الحكومات السابقة, ولأنه وقف أمام السادات ولم يخف, مناضل, نظيف اليد, عفيف النفس، وغيرها من الصفات التى وصفه بها من اختاروه. وجاء فى المرتبة الثانية وبنسبة عالية أيضًا الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة والذى حصل على 20 صوتًا، خاصة من قبل اتحادات الطلاب والطلبة النشطاء داخل الجامعات, فهو: يحمل مشروعًا، كما قال أحد الطلاب, خبير بالشئون المصرية, مدعوم من جماعة لها تاريخ، ثم جاء حمدين صباحى فى المركز الثالث ب 17 صوتًا, ثم عمرو موسى 10 أصوات, ثم محمد سليم العوا 8 أصوات، وأخيرًا أحمد شفيق 6 أصوات. كما تصدر أبو الفتوح اختيار أساتذة الجامعات بإجمالى 29 صوتًا فى مختلف الكليات يليه محمد مرسى 22 صوتًا, أحمد شفيق 20 صوتًا, حمدين صباحى 12 صوتًا, عمرو موسى 10 أصوات ومحمد سليم العوا 7 أصوات. بينما جاء اسم المرشح حمدين صباحى فى مقدمة اختيار العمال وخاصة من قبل النقابات العمالية وقالوا عنه إنه زى عبد الناصر, وإنه هيجيب حقوق الغلابة، وقد حصل على 30 صوتًا يليه محمد مرسى 24 صوتًا, ثم عمرو موسى 13 صوتًا, شفيق 9 أصوات وأخيرًا محمد سليم العوا 3 أصوات. وحين سألنا رجل الشارع فى مناطق مختلفة وشرائح عمرية متباينة، تصدر عبد المنعم أبو الفتوح القائمة ب 32 صوتًا، ذلك لما قاله أكثر من شخص إنه "الرجل المناسب", "معتدل التفكير", "بيخاف ربنا", ثم جاء عمرو موسى فى المرتبة الثانية 20 صوتًا، وحين سألنا الناس عن رأيهم فيه، قالوا: "اللى نعرفه أحسن من اللى ما نعرفوش", "راجل تمام", "عنده خبرة"، ثم محمد مرسى 17 صوتاً، وقالوا عنه: "هيطبق شرع الله", "بتاع ربنا"، ثم شفيق 15 صوتًا، قالوا عنه: "هيظبط الناس", "المصريين ما ينفعش معاهم غير حد عسكرى", محمد سليم العوا 9 أصوات ثم حمدين صباحى 7 أصوات. بينما أيد الفلاحون بضواحى القاهرة الزراعية ومحافظة القليوبية محمد مرسى 27 صوتاً، وقالوا عنه: "فلاح زينا هيحس بالغلابة", ثم جاء حمدين صباحى فى المرتبة الثانية 24 صوتًا وقالوا عنه "بسيط", "بيمشى وسط الناس", ثم عمرو موسى 14 صوتًا وأحمد شفيق 13 صوتًا, عبد المنعم أبو الفتوح 12 صوتًا ومحمد سليم العوا 10 أصوات. وكان للعمال رأى مخالف بعض الشىء فلم يجدوا غضاضة فى اختيار رجال النظام القديم عمرو موسى 31 صوتًا وأحمد شفيق 27 صوتًا، و برروا هذا بقولهم "إحنا عاوزين الأمان", "إحنا تعبنا والحال فى النازل", "شفيق هيشد البلد"، "عمرو موسى راجل طيب"، ولهم العذر لأنهم لا وقت لديهم للتعرف بالمرشحين الآخرين فهم "شقيانين" طوال اليوم، على حد قولهم، ثم يأتى عبد المنعم أبو الفتوح فى المرتبة الثالثة 15 صوتًا فمحمد مرسى 14 صوتًا, حمدين صباحى 8 أصوات ومحمد سليم العوا 5 أصوات. أما عن اختيارات الإعلاميين فكان كالآتى: 28 صوتًا لعبد المنعم أبو الفتوح الذين يرون فيه أنه سيدافع عن حرية التعبير وسيتقبل المعارضة وسيعطى الإعلاميين ما ينقصهم من حقوق، يليه عمرو موسى 22 صوتًا، و جاء اختياره من العاملين بالإعلام الرسمى بشكل كبير, ثم محمد مرسى 17 صوتًا, شفيق 13 صوتًا, حمدين صباحى 12 صوتًا ومحمد سليم العوا 8 أصوات. بينما أيد قطاع ليس بقليل من الصحفيين الفريق أحمد شفيق 27 صوتًا ووصفوه ب"الرجل القوى للمرحلة", يليه عبد المنعم أبو الفتوح 23 صوتًا ووصفوه باتساع الأفق, ثم عمرو موسى 20 صوتًا, حمدين صباحى 14 صوتًا, محمد مرسى 10 أصوات، ومحمد سليم العوا 6 أصوات. أما عن الأطباء من مختلف التخصصات، فقد دعموا عبد المنعم أبو الفتوح، ربما لأنه الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، ومدير عام المستشفيات بالجمعية الطبية الإسلامية، وقد حصل على 35 صوتًا, يليه محمد مرسى 23 صوتًا, عمرو موسى 15 صوتًا, شفيق 13 صوتًا, حمدين صباحى ومحمد سليم العوا كلاهما حصل على 7 أصوات. وبالنسبة للمهندسين فقد أعطوا لمحمد مرسى 30 صوتًا وهى النسبة الأكبر لأنهم يرونه "الأكفأ" وأنه "على مستوى علمى عال"، يليه عمرو موسى 22 صوتًا الذى وصفوه "بالحكمة والخبرة", ثم أحمد شفيق 21 صوتًا, عبد المنعم أبو الفتوح 15 صوتًا, ثم حمدين صباحى 7 أصوات, محمد سليم العوا 5 أصوات. أما المحامين فأعطوا حمدين صباحى 24 صوتًا ويرجع هذا لتاريخه النضالى وكونه معارضًا قويًا للنظام السابق, عبد المنعم أبو الفتوح 20 صوتًا, أحمد شفيق 15 صوتًا, محمد مرسى 15 صوتًا, عمرو موسى 14 صوتًا, محمد سليم العوا 12 صوتًا.