كشف الكاتب الصحفى محمد طرابية، قضية فساد جديدة داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وذلك فى تعيين أسامة عبدالعزيز بهنسى رئيسًا لقطاع النيل للقنوات المتخصصة، خلفًا لحسين زين الذى تم تصعيده رئيسًا للهيئة الوطنية للإعلام. وقال "طرابية"، فى مقال اختص "المصريون" بنشره، إن قرار تعيين "بهنسى" أصدرته صفاء حجازى، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق، مشيرًا إلى أنه صدر فى اليوم التالى لإبعادها من منصبها. ووفقًا للمستندات، فقد صدر القرار الذى حمل رقم 472 لسنة 2017 فى 12 أبريل الجارى مع العلم أن القرار الجمهورى الذى أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسى بتشكيل الهيئة الوطنية للإعلام صدر فى 11 أبريل الحالى أى بعد قرار الإطاحة بصفاء بيوم واحد. واستدل "طرابية" على أن صفاء منذ يوم 11 أبريل أصبحت مسئولة سابقة فى ماسبيرو، بأن إبراهيم العراقى الذى كان مكلفًا حتى ذلك اليوم بالقيام بأعمال رئيس الإتحاد, قام بعد صدور قرار تشكيل الهيئة الوطنية للإعلام بنشر خبر عبر الصفحة الرسمية للمركز الصحفى لوزارة الإعلام، فى الساعة الثانية و5 دقائق من ظهر يوم 11 أبريل بعنوان "إبراهيم العراقي يهنئ حسين زين بتوليه رئاسة الهيئة الوطنية للإعلام"، ومن خلاله كما توجه بالشكر والتحية للإعلامية صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون "السابق" التي بذلت كل جهد مخلص خلال فترة رئاستها من أجل مصلحة الاتحاد والعاملين به. وأوضح أنه من بين المفاجآت التى تؤكد بطلان قرار تعيين البهنسى أنه صدر بناء على القانون 13 لسنة 1979 فى شأن اتحاد الإذاعة والتليفزيون وليس وفقا لقانون الهيئة الوطنية للإعلام رغم أن هذا القانون تم إلغاء العمل به رسميًا, ومما يؤكد صحة هذا الكلام أن الرئيس السيسى قام فى 24 ديسمبر الماضى بالتصديق على القانون رقم 92 لسنة 2016 بإصدار قانون التنظيم المؤسسى للصحافة والإعلام، والذى أقره مجلس النواب، ونصت المادة الثانية من القانون حسب ما نشر بالجريدة الرسمية على أن يلغى القانون رقم 13 لسنة 1979 فى شأن اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والباب الرابع من القانون رقم 96 لسنة 1996 بشأن تنظيم الصحافة. وتساءل "طرابية" على أى أساس صدر قرار تعيين البهنسى من صفاء وليس زين؟ ولماذا صدر القرار فى اليوم التالى بتوقيع صفاء رغم إبعادها عن منصبها كرئيس للإتحاد؟ ولماذا لم يصدر القرار بتوقيع حسين زين خاصة أنه صدر فى نفس اليوم الذى قام فيه زين مع قيادات وأعضاء الهيئات الإعلامية بأداء اليمين الدستورية أمام مجلس النواب؟ وهل الزيارات المتكررة التى قام بها زين لصفاء فى منزلها بالزمالك وفى مستشفى الجلاء العسكرى الذى تواصل فيها رحلة علاجها له علاقة بقرار تعيين البهنسى أم أن حسين كان يقوم بتوضيح موقفه لها والرد على الأنباء التى ترددت حول انقلابه عليها رغم أنها أكثر من ساعدته فى الفترة الماضية وتحالفت معه ضد مخططات عصام الأمير رئيس الإتحاد السابق ومجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون الذى فشلت كل مساعيه ومخططاته لتولى رئاسة الهيئة الوطنية للإعلام.