قال الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الأزهر أنشئ بعد القرون الثلاثة الأولى التي اعتبرها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، خير القرون، مشيرا إلى أن الأزهر قام بحفظ التراث الإسلامي ورعايته. وأضاف هاشم، خلال لقاء خاص مع الإعلامي محمد المغربي في برنامج «ساعة من مصر»: «لقد حمى الله الدين الإسلامي، ونصر الأمة بالأزهر»، و«أن الأزهر حمل لواء الإسلام على مدار أكثر من ألف عام». وأوضح "هاشم" أنه يجب على الأزهر مواصلة جهوده التي بدأها لتجديد الخطاب الديني، معتبرا أن التجديد في الخطاب الديني يعني مخاطبة المسلمين بخطاب عصرهم وبيئتهم. ولفت إلى أن التجديد في الخطاب الديني لا يعني التغيير في نصوص القرآن والسنة، منوها إلى أن مناهج الأزهر الحالية جرى تغيير بعضها وحذف بعضها الآخر. وأضاف "هاشم"أنه ليس من المنطقي أن ينتشر الإرهاب والإلحاد معًا في المجتمعات الإسلامية، لافتًا إلى أن الاستعمار نفسه لم يستطع تغيير هوية وعقيدة مصر بفضل الأزهر، مشيرا إلى أن ظهور تلك الجماعات الآن هو صناعة أجنبية دسوا ودفعوا وغرر بهم ولا يمكن لإنسان عاقل أن يلحد، فهناك من يتآمر على الأزهر وعلى مصر. وتابع هاشم، أنه في حال نجاح هذه المؤامرة فلن يبقى في العالم معقل وحصن للإسلام بعده؛ لأن الأزهر حامي اللغة والدين وهو من صان علوم الإسلام. ولفت إلى أن الأزهر قدم الكثير من العلماء لكن بعضهم لم تسلط عليهم الأضواء، والاختلاف مع محمد عبده والطهطاوي في الأزهر كان من منطلق كونهم بشرًا، والبخاري ومسلم بشر والاختلاف معهما وارد لأن الكل يؤخذ منه ويرد. وأشار إلى أن صحيح البخاري أصح كتاب بعد القرآن الكريم، وأنه قدم 16 مجلدًا خلال 17 عامًا لشرحه، وأن أحاديث البخاري ليس بينها حديث واحد ضعيف، حيث جمع الأحاديث بعدما انتشرت محاولات اليهود لتزوير بعضها. وأكد عضو هيئة كبار العلماء، أن البخاري جمع 600 ألف حديث، واستقى من بينها 10 آلاف فقط اعتبرها الأصح، حيث وضع شروطًا في غاية الدقة والضبط في انتقائه لرواة الأحاديث، وعرض كل الاحاديث التي جمعها على كل علماء عصره. وأردف إلى أن من يهاجمون البخاري يجهلون قيمته وحقيقة ما قدمه، فالتراث الإسلامي أشرف تراث بشري.