شباب يفقد الامل ..ويشعر بأن المساحة بينه وبين الحياة الحقيقية فرصها تنعدم ... طاقة كبيرة معطلة ...طموح وقدرات لا تجد من يأخذ بيدها ويرسم لها الطريق لتكون عامل ايجابي في المجتمع لتبني وتساهم في مجتمعاتها ...ماهي النتيجة ..؟الاستثمار لهذا الحماس من قبل ضعاف النفوس ...لشحنهم أو هم اصلا علي كامل الاستعدا للتحرك المدمر رغبة في الانتقام ..أو إثبات الوجود بأي شكل ..وأي طريقة ...المهم يقول أنا موجود ...وبعيدا عّن نهيق أسكت ..إتكتم ...التخوين ...الخ من...توجيه إتهام...سيعبر عن وجوده سرا أو جَهْرًا ...وللاسف الجميع أخذ موقف العداء للشباب ...وهم لا يعلمون أنهم الكنز الذي يجب استثماره لا استعماره واستعباده ...بقتل احلامه وطموحه بالتعبير عنه بالوكالة ..أو بالتهميش بحجة أنه عديم الخبرة ...وكأن الكهول يعيشون الناس في جنتهم في الارض ...جربنا الكهول الي أن وصلنا الي حقول الألغام ...لتنفجر فينا في المسجد والكنيسة والشارع والأماكن العامة ...أصبحنا يوميا نفقد الكثير بسبب التخريب والدمار الذي أصاب النفوس قبل المؤسسات والمباني أو الحياة ....وما اسهل توظيف الدين للخروج من هذا الضغط والتهميش لكي يجد لنفسه مبررا لوجوده في الحياة ..ليقنع نفسه والاخرين أنه قدم نفسه قربانا لله وللوطن والشعب ...وما هو الا ضحية نفسه ومجتمعه ومستغل استطاع توظيفه لتدمير المجتمع والوطن ..لا يجب أن ندعي المثالية ونقول للمجرم انت وجدك من أجرمت ..بل المجتمع والمؤسسات أجرمت معه ..ولا يجب أن ندفن رؤسنا في الرمال كالنعام ...وننعق بنعيق الحمير ...ونقول المجرم مجرم لحبه في الاجرام بل نلوم ايضا معه من تركه بعلم مغلوط ...او شحنه بأسباب الاجرام من تهميش وغياب عدل في المجتمع . الخطاب الاعلامي الذي يعالج مشاكلنا لم يعالج بل يدعوا للتطرف والارهاب ..لانه افتقد الي المهنية ....وظل يثير الرأي العام بطريقة مفجعة ...عندما يتناول الأديان والعقائد والعلماء...يجب أن يتحدث بما يقنع لا بما يغضب ..الجموع معلوماته وافكاره بسيطه عندما تذكر مؤسسة دينية أو عالم علي استعداد للتضحية بنفسه من أجل ما تحاربه ....فبذلك تصنع قنابل قابلة للانفجار علي طاولة التوك شو يوميا ....وأنت تحسب أنك تحسن صنعا .....وانت أخطر من الارهاب الحقيقي...راجعوا اسماء ووظائف وإعمار من اتهموا بأحداث التفجيرات للكنائس بالامس. وستتوصلون الي النتائج أعمارهم لشباب عشريني وثلاثيني.... ومعظمهم من الصعيد المهمش ....ماذا قدمتم للصعيد من تنمية ...؟ النتيجة ما نعانيه ...قضايأ ثأر ...أو أرهاب...أو أسلحة تحارب جيوش...وأموال كثيرة من التجارة .....لان الناس فقدت الامل في القانون ووجدت هدفها في الغير قانوني ....شباب مصر ثروة قومية مبدعة تمتلك طاقة ابداعية خلاقة يجب استثمارها لا قتلها .