رد أزهريون على الهجوم الذى تتعرض له مؤسسة الأزهر، من قبل بعض وسائل الإعلام، واتهامه بالتقاعس عن تجديد الخطاب الدينى، بعد أحداث تفجير كنيستى طنطا والإسكندرية، والتى كان آخرها الباحث إسلام بحيرى، والذى اتهم "الأزهر" بأنه لا يقوم بدوره المطلوب فى تجديد الخطاب الدينى، حيث أكدوا أن محاولات تشويه الأزهر هى من أشخاص يحاولون كسب النجومية والشهرة على حساب مؤسسة تدرك دورها فى العالم الإسلامى، لافتين إلى أن تجديد الخطاب الدينى ليس مسئولا عن مواجهة الإرهاب. ومن جانبه قال الدكتور محمود كريمة، أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، إن ما يتردد علي لسان إسلام بحيري تطاول علي الأزهر، وهذا أمر مرفوض، مشيرًا إلي أن بحيري ليس من أهل الاختصاص بالدين، فهو مجرد أداة إعلامية لتشويه صورة الدين والأزهر الشريف. وأكد "كريمة"، في تصريح خاص ل" المصريون"، أن مناهج الأزهر بخير ولا يوجد بها أي فكر تطرفي، لافتا إلى أن بعض مناهج الأزهر التراثية تحتاج إلي تطوير وتنقيه فقط، موضحًا أن المناهج الإسلامية تصلح في كل مكان وزمان. وأشار أستاذ الفقه المقارن، إلي أن عمر الأزهر 1080 عاما وطوال هذه الفترة لم يخرج إرهابي وإنما هو منارة العلم والفكر الإسلامي، مؤكدًا أن من قام بتفجير الكنائس مجموعة من الخوارج عن الدين منتحلين صفة الإسلام وإنما الإرهاب لا دين له. وتابع: "تجديد الخطاب الديني ليس مسئولا عن مواجهة الإرهاب وإنما لإعادة النظر في بعض الأمور التراث وحسن فهم الدين بصورة واضحة، مطالبًا بمساندة ومؤازرة الأزهر بدلا من الهجوم عليه". ووافقه في الرأي الدكتور مصطفي أبو عمار، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، قائلًا "اخرجوا من المناهج الإسلامية بالنصوص التكفيرية والتي تساعد علي الفكر الإرهابي، العيب ليس في المناهج وإنما في الدارسين لتلك المناهج"، مؤكدًا أن من يحاول تشويه صورة الأزهر للوصول للشهرة والنجومية فقط. وأضاف "أبو عمار"، في تصريح خاص ل"المصريون"، أن مصر لا تحتاج إلي تجديد الخطاب الديني وإنما تحتاج إلي تجديد العقول المخاطبة، موضحا أن الخطاب الديني لم ينقطع ليتجدد، وأنه لابد من تطوير العقول من القهر والفقر لمحاربة التنظيمات الإرهابية.