دعت الجامعة العربية، اليوم السبت، جميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية بالعودة للمسار السياسي، رافضة ما أسمته "سعى قوى إقليمية ودولية (لم تحددها) للتموضع السياسي على جثث أبناء سوريا أو على حساب سيادتها ووحدة أراضيها"، وفق بيان. وقال أمين الجامعة العربية، أحمد أبوالغيط إن "الأحداث الاخيرة في سوريا والتي راح ضحيتها مدنيون عزل، بينهم أطفال بتأثير الغازات المحرمة دوليًا وتداعياتها (لم يحددها) تدفع بالوضع السوري كله إلى التدهور السريع"، دون تعليق مباشر عل الضربة الأمريكية. وهاجمت الولاياتالمتحدة، صباح أمس الجمعة، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص، مستهدفة طائرات سورية ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد أمريكي على قصف نظام بشار الأسد خان شيخون بإدلب، بالأسلحة الكيماوية الثلاثاء الماضي. ودعا الأمين العام للجامعة العربية في بيان اطلعت عليه الأناضول، للعودة للمسار السياسي في أزمة سوريا قائلا: "أقول لكل الأطراف السورية وغير السورية، عودوا إلى المسار السياسي وساعدوا حلفاءكم على ذلك". وأضاف أبو الغيط: "الجامعة العربية ترفض أن تسعى قوى إقليمية ودولية (لم تحددها) للتموضع السياسي على جثث أبناء سوريا أو على حساب سيادتها ووحدة أراضيها، ولدينا موقف واضح في هذا الأمر". وتابع "نطلب من الجميع التراجع عن هذا التصعيد الخطير (لم يحدده) الذي نرصده والذي يهدف إلى تعظيم المكاسب السياسية دون إكتراث حقيقي بمعاناة الشعب الأعزل". وأكد بيان أبو الغيط أن "الجامعة العربية لا يمكنها إلا أن تساند هذا الشعب الصامد المغلوب على أمره، وأن تطلب وتناشد وتدعو دائمًا من الأطراف جميعًا أن يعملوا من أجل وضع حد لتلك المعاناة". وقال أبو الغيط "مشاهد الأطفال المصابين بالغازات تدمي القلوب، والجناة لابد أن يُلاحقوا يومًا ما، وفي كل الأحوال فإن عدالة السماء تقف بالمرصاد لكل من اقترف هذه الجريمة أو أية جريمة أخرى (لم يسمها) في إطار هذا الوضع السوري المفجع". وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيماوية شنته طائرات النظام، الثلاثاء الماضي، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.