رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية يفتتح مقر مجلس الشباب المصري بالأقصر    طلاب الصف الخامس بالقاهرة: امتحان الرياضيات في مستوى الطالب المتوسط    البنك المركزي: تراجع مخاطر صعود التضخم يسمح لنا بمواصلة دورة التيسير النقدي    "مبادرة كلنا واحد".. الداخلية تطلق قوافل سيارات مجمعة لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة    الحكومة تتجه لطرح المطارات بعد عروض غير مرضية للشركات    ملك الأردن والشرع يؤكدان أهمية تعزيز الأمن على الحدود    بوتين: القوات المسلحة الروسية تعمل حاليًا على إنشاء منطقة عازلة مع أوكرانيا    انتهت الحكاية.. لوكا مودريتش يعلن رحيله عن ريال مدريد    منافس الأهلي في المونديال.. بورتو يقترب من التعاقد مع نجم أهلي جدة    تفاصيل مران الزمالك اليوم استعدادًا للقاء بتروجت    هل تسجل القاهرة 50°مئوية ب الموجة الحارة؟ الأرصاد تحذر من طقس الأسبوع المقبل    نماذج امتحانات الثانوية العامة خلال الأعوام السابقة.. بالإجابات    بعد إصابته بوعكة مفاجئة.. محمد عبده يكشف تطورات حالته الصحية (فيديو)    مهرجان روتردام للفيلم العربي يحتفي بالفيلم الوثائقي عاشقات السينما في دورته ال25    البابا تواضروس يستقبل وزير الشباب ووفدًا من شباب منحة الرئيس جمال عبدالناصر    وزير الرياضة: تطوير مراكز الشباب لتكون مراكز خدمة مجتمعية    السفير الألماني في القاهرة: مصر تتعامل بمسئولية مع التحديات المحيطة بها    إيران ترد على أنباء «اختطاف» ناقلة نفط مرتبطة ب الإمارات قرب أحد موانئها    إيران: لن نتردد في الرد بقوة على أي اعتداء    رئيس الوزراء يبحث سُبل تعزيز العلاقات المصرية البلغارية بمختلف المجالات    وزير الصحة ونظيره السوداني تبحثان في جنيف تعزيز التعاون الصحي ومكافحة الملاريا وتدريب الكوادر    محافظ البحيرة تلتقي ب50 مواطنا في اللقاء الدوري لخدمة المواطنين لتلبية مطالبهم    بعد ارتباطه بالأهلي.. كوتيسا ينضم إلى أيك أثينا اليوناني بصفقة انتقال حر    تعرف على قناة عرض مسلسل «مملكة الحرير» ل كريم محمود عبدالعزيز    أسماء جلال تحتفل بعيد ميلادها ال30 فى أجواء مبهجة.. صور    استمرار حبس المتهمين بإطلاق أعيرة نارية تجاه مقهي في السلام    محافظ أسوان يلتقى بوفد من هيئة التأمين الصحى الشامل    مباشر كرة يد - الأهلي (19)- (10) المنتدى المغربي.. الشوط الثاني    الأمن يضبط 8 أطنان أسمدة زراعية مجهولة المصدر في المنوفية    أسرار متحف محمد عبد الوهاب محمود عرفات: مقتنيات نادرة تكشف شخصية موسيقار الأجيال    أدعية دخول الامتحان.. أفضل الأدعية لتسهيل الحفظ والفهم    «العالمية لتصنيع مهمات الحفر» تضيف تعاقدات جديدة ب215 مليون دولار خلال 2024    القومي للمرأة ينظم لقاء رفيع المستوي بعنوان «النساء يستطعن التغيير»    وفاة شقيق المستشار عدلى منصور وتشييع الجنازة من مسجد الشرطة بأكتوبر اليوم    كرة يد - إنجاز تاريخي.. سيدات الأهلي إلى نهائي كأس الكؤوس للمرة الأولى    ضبط 9 آلاف قطعة شيكولاته ولوليتا مجهولة المصدر بالأقصر    ماتت تحت الأنقاض.. مصرع طفلة في انهيار منزل بسوهاج    الجوازات السعودية تكشف حقيقة إعفاء مواليد المملكة من رسوم المرافقين لعام 2025    أمين الفتوى: هذا سبب زيادة حدوث الزلازل    الأزهر للفتوى يوضح أحكام المرأة في الحج    خالد الجندي: يوضح حكم الصلاة في المساجد التي تضم أضرحة؟    اليوم العالمي للتنوع البيولوجي.. "البيئة" تكشف سبيل إنقاذ الأرض    "سائق بوشكاش ووفاة والده".. حكاية أنجي بوستيكوجلو مدرب توتنهام    تأثير الكبد الدهني على القلب- نصائح فعالة للوقاية    الدكتور محمد خليل رئيسًا لفرع التأمين الصحي في كفر الشيخ    عاجل.. غياب عبد الله السعيد عن الزمالك في نهائي كأس مصر يثير الجدل    «الداخلية»: ضبط 46399 مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    إعلام عبري: إسرائيل تستعد للسيطرة على 75% من أراضي غزة    وزير الداخلية الفرنسي يأمر بتعزيز المراقبة الأمنية في المواقع المرتبطة باليهود بالبلاد    الكشف عن اسم وألقاب صاحب مقبرة Kampp23 بمنطقة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر    جامعة بنها الأهلية تنظم اليوم العلمي الأول لكلية الاقتصاد وإدارة الأعمال    «سلوكك مرآتك على الطريق».. حملة توعوية جديدة لمجمع البحوث الإسلامية    الزراعة : تعزيز الاستقرار الوبائي في المحافظات وتحصين أكثر من 4.5 مليون طائر منذ 2025    راتب 28 ألف جنيه شهريًا.. بدء اختبارات المُتقدمين لوظيفة عمال زراعة بالأردن    محافظ القاهرة يُسلّم تأشيرات ل179 حاجًا (تفاصيل)    هبة مجدي بعد تكريمها من السيدة انتصار السيسي: فرحت من قلبي    "صحانا عشان الامتحانات".. زلزال يشعر به سكان البحيرة ويُصيبهم بالذعر    حكم من يحج وتارك للصلاة.. دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لن تصدق: هؤلاء كانوا إخوانًا
نشر في المصريون يوم 05 - 04 - 2017

جمال عبد الناصر والسادات.. ما بين لغز لم ينجح أحد فى فك شفراته إلى الاستعانة المؤقتة بهم لإدارة شئون البلاد
السعداوى.. من الحجاب والانضمام ل"الجماعة" إلى اتهامات بالإلحاد
سعد الدين إبراهيم.. حلقة الوصل بين "الجماعة" و"الأمريكان"
السيد ياسين.. من "داعية الجماعة" إلى اليسارى المعارض
خبراء: الرأى الواحد داخل "الإخوان" يدفع الكثيرين إلى هجرانها
الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضى، ارتدى الكثير من الكتاب والشخصيات العامة والسياسية، عباءة جماعة الإخوان المسلمين, حيث كانت التيار الأقوى فى ذلك الوقت، حيث توغلت أفكارهم وتشكلت أفكار الكثير من تلك الشخصيات وفق أفكار الجماعة, ليصبحوا لسان حال الإخوان المدافعين عن أهدافها المختلفة.
ورغم ذلك تحول بعض ممن ارتدوا عباءتها، إلى سيوف مسلطة على رقاب الإخوان، وتحول التأييد لكره مزمن وانتقادات مختلفة ما بين وصفها بالمرجعية الهزلية والفكر الدامى الذى لا يمت للإسلام بصلة، فى حين وصفهم آخرون بأن أفكارهم سطحية هدامة, ومن أبرز المتحولين نوال السعداوى وجمال عبد الناصر والسيد ياسين وسعد الدين إبراهيم وأنور السادات وغيرهم ممن يرفض ذكر هذه الفترة .
نوال السعداوى
لم يخطر ببال أحد، أن تكون الكاتبة الصحفية نوال السعداوى، قد استظلت بعباءة الإخوان ولو لساعة واحدة, فالهجوم العنيف والتصريحات الجريئة التى تخرج منها حول تعدد الزوجات والحجاب خير دليل على ذلك, ولكن ليس كل ما تراه العين حقيقة, ففى كتاب "عرفت الإخوان" للدكتور محمود جامع، كشف فيه عن أسرار لأول مرة عن دور وعلاقة السعداوى بالجماعة قائلاً: "كان معنا فى نفس الدفعة الدكتورة نوال السعداوى، التى نجحنا فى ضمها للإخوان، وتحجبت فى ملبسها، وغطت شعرها، وكانت ملابسها على الطريقة الشرعية، ونجحت فى أن تنشئ قسمًا للأخوات المسلمات من طالبات الكلية، كما أنشأت مسجدًا لهن فى الكلية، وكانت تؤمهن فى الصلاة، وكنت أنا ضابط اتصال بينها وبين الإخوان.
وأضاف جامع: "أقنعت هى الكثير من زميلاتها بالانضمام للأخوات المسلمات، تحضهن على الصلاة والتمسك بالزى الإسلامى فى وقت كان الحجاب بين النساء نادرًا، وكانت تخطب فى المناسبات الإسلامية وفى حفلات الكلية باستمرار، وكان والدها يرحمه الله من علماء كلية دار العلوم، هو الشيخ سيد السعداوى, ولكن للأسف انقلب حالها وتغيرت أمورها إلى ما وصلت إليه الآن"، واتهمت بالإلحاد والإباحية على حد ذكره، وفى 1955 تبرأت كليًا من أفكار الجماعة, وأصبح لها أفكارها الخاصة حيث تم فصلها من قصر العينى كما تم القبض عليها فى 6 من سبتمبر عام 1981 مع عدد من المفكرين والصحفيين، واضطرت للخروج من مصر خاصة بعد أن رفع عليها قضية حسبة بدعوى أنها كافرة، مطالبين بانفصالها عن زوجها.
من آرائها المثيرة للجدل:"حجاب المرأة نشأ فى العصر العبودى ولا علاقة بين الحجاب والإسلام ونص مناسك الحج مأخوذة من نظام الميراث الإسلامى ظلم المرأة كثيرًا , وتعدد الزيجات دعوة صريحة لممارسة الرجل للزنا علنا.
السيد ياسين
"داعية الجماعة".. تأسس السيد ياسين، عالم الاجتماع فى كنف جماعة الإخوان المسلمين، وتربى على دعوتهم واعتلى المنابر فى بدايته، ثم استقر به الحال بعيدًا عنهم والانتماء إلى الفكر اليسارى المناهض لفكر الجماعة, حيث تعود بداية انضمامه للجماعة لعام 1950, حيث مثلت نقطة تحول بارزة فى حياته، كان لها أثر بالغ فى بناء شخصيته وفى تكوينه وذلك حسب آخر ما قاله فى لقاءاته.
وروى ياسين، عن انضمامه للجماعة قائلاً: "ففى هذا العام استطاع أحد زملائى بالمدرسة أن يضمنى إلى الإخوان المسلمين، وسرعان ما أصبحت أخًا، وكنت نشيطًا وحيويًا وموضع انتباه من الإخوة، وقد أمل فىّ الكثيرون الخير على هذا الطريق، وعلى ذلك فقد رشحت لأكون دارسًا فى مدرسة الدعاة بشعبة محرم بك فى العطارين بالإسكندرية، وكان المشرف على المدرسة شيخًا أزهريًا ضريرًا يعمل مدرسًا فى المعهد الدينى بالإسكندرية وهو المرحوم الشيخ مصطفى الشمارقة".
وأضاف:"كان الشيخ الشمارقة ذا أثر بالغ فى حياتى كلها، حيث إنه اختارنى مع مجموعة من الأصدقاء فأصبحت قارئًا مستديمًا له, وتخرجت فى مدرسة الدعاة خطيبًا إسلاميًا معتمدًا، وكنت أمارس الخطابة باقتدار فى مساجد الإسكندرية حسب التكليفات التى تصدر من قبل الإخوان المسلمين، وكان تقليد الإخوان تنمية القدرة على الارتجال المدروس, كان ارتباطى بالإخوان المسلمين كبيرًا جدًا اعتبرته بداية ونهاية الطريق بالنسبة لى".
سعد الدين إبراهيم
قال سعد الدين إبراهيم، إن علاقته بالإخوان, بدأت منذ عام 2000 فترة حبسه، وكان معه قيادات الإخوان وعلى رأسهم خيرت الشاطر، وتابع:"كان يزورنى أنا و15عضوًا بمركز "ابن خلدون" فى محبسنا وفود أجنبية وممثلو سفارات، اعترض حينها خيرت الشاطر، وعمل على شحن باقى السجناء ضدنا، فعلمت بالأمر وتقابلت معه بعد صلاة الجمعة، وعرضت عليه لو كان يريد أن يبعث برسالة للغرب، ولم يتردد وطلب أن يهتم الأجانب بباقى السجناء من الإخوان، وكان أول زائر أجنبى لى سفير دولة كندا فى مصر، وبالفعل أبلغته الرسالة، فكان رده أن اهتمامنا بسعد إبراهيم وأعضاء مركز ابن خلدون، يأتى بتكليف من حكوماتنا وبرلماناتنا لموقفك من حقوق الإنسان ومساندتك حرية التعبير، فأسألهم إن كان لهم مواقف فى مجال حقوق الإنسان أو الأقليات أو مواقف قريبة من مواقفك بشكل عام، وإن كانت الإجابة نعم، يبلغوننا وسنوصل رسالتهم للجهات الرسمية فى بلادنا" .
وأضاف: "أثناء خروجى من السجن عام 2003 طلب منى خيرت الشاطر، أن أكون حلقة الوصل بينهم وبين الغرب من خلال أعضاء الجماعة خارج السجن، وبالفعل تواصل معى عصام العريان آنذاك خلال العشرة أيام الأولى عقب خروجي، ورحب الجانب الغربى جدًا ونظمنا ثلاثة لقاءات فى النادى السويسرى باعتباره مكانًا محايدًا، حضرها عدد من قيادات الجماعة بمن فيهم محمد مرسي، وكانوا معترضين على وجود جمال البنا، وأصررت على وجوده كى يكون شاهدًا على الاجتماعات، لأن الإخوان ليس لهم موقف ويتبرءون منها سريعًا، كما حضر اللقاءات سفراء دول كندا، سويسرا، إنجلترا، فرنسا، ألمانيا، نيوزيلندا، وأستراليا، وامتنع السفير الأمريكى عن هذه اللقاءات الثلاثة، بتعليمات من الإدارة الأمريكية فى واشنطن إرضاء لنظام مبارك حينذاك، ولكن اعتمدوا على التقارير التى قدمتها لهم كندا وبريطانيا، وبعدها ذهبت أنا للعلاج فى الخارج فكنت أعانى أمراضًا كثيرة بعد خروجى من السجن، واستكمل الإخوان مسيرتهم مع الغرب، أما اتصال الإخوان الأمريكان جاء فى عام 2004 – 2005 فجاء بعدما تأكدوا أن الإخوان أكبر جماعة منظمة فى مصر، من هنا بدأت أمريكا تعى ضرورة الاتصال بالإخوان وقد كان بالفعل".
جمال عبد الناصر
ظلت العلاقة بين الرئيس جمال عبد الناصر والإخوان لغزًا كبيرًا, فلم تدم العلاقة الجيدة بينهم طويلاً فبعد مرور أشهر قليلة على الثورة، رفض عبد الناصر طلبات للإخوان حول ضرورة إخضاع قرارات الثورة لمشورتهم.
كما رفض طلبات أخرى تتعلق بالحجاب ومنع المرأة من العمل وإغلاق المسارح وصالات السينما وهدم التماثيل والتشديد على صالات الأفراح, وقال عبد الناصر للإخوان:"لن أسمح لكم بتحويلنا إلى شعب بدائى يعيش فى مجاهل إفريقيا". فوقع الصدام، وبدأ الإخوان يعملون ضد عبد الناصر، واتجه الزعيم الراحل إلى ملاحقتهم.
وعلى الرغم أن عبد الناصر نشأ فى كنف الجماعة، وكان له دور كبير فى نشاطها, فى الوقت الذى أعلنت الجماعة برئاسة عبد المنعم رؤوف دعمها له خلال ثورة 23 يوليو 1952 منتظرة دورها فى حصاد ثمار الثورة، وهو ما لم يحدث بعد ذلك, حيث وصل الاشتباك بين قائد الثورة والجماعة إلى ذروته فى السادس والعشرين من أكتوبر عام 1954، حين تعرض عبد الناصر لمحاولة اغتيال أثناء إلقائه خطبة جماهيرية فى مدينة الإسكندرية الساحلية فأطلقت عليه ثمانى رصاصات لم تصبه أى منها، لكنها أصابت الوزير السودانى "ميرغنى حمزة" وسكرتير هيئة التحرير بالإسكندرية "أحمد بدر"، وألقى القبض على مطلق الرصاص، الذى تبين لاحقاً أنه ينتمى إلى تنظيم "الإخوان المسلمين".
13 يناير 1954، صدر حكم قضائى بحل جماعة الإخوان وحظر نشاطها، وبدأت ملاحقة التنظيم قضائياً وفتح عبد الناصر السجون أمام قياداتها وأعضائها، وسجن عدداً كبيراً منهم، وصدرت ضد بعضهم أحكام بالإعدام وضد آخرين بالسجن عشر سنوات أو الأشغال الشاقة .
أنور السادات
انضم الرئيس الأسبق محمد أنور السادات, لبعض أعضاء الجماعة وقام بتأييد فكرهم وبالفعل بدأ السادات اتصالاته "السرية» مع الإخوان المسلمين قبل رحيل عبد الناصر، وذلك وفق رواية الدكتور محمود جامع صديق السادات ونديمه، ففى كتابه «عرفت السادات» يقول الدكتور جامع: "السادات حاول تحقيق مصالحة تاريخية مع الإخوان المسلمين، وأبلغنى أنه أخبر عبد الناصر بما سوف يقوم به من اتصالات للعفو عنهم".
وقالت جيهان السادات، فى أحد لقاءاتها "إن السادات عندما استلم الحكم كان يريد للإخوان المسلمين أن يعملوا فوق الأرض لا تحتها، ويمارسوا كل نشاطهم( يشتغلوا فى النور) وأن لهم الحق فى هذا بغض النظر عن كونهم إخوانيين أو غيرهم فأعطاهم-كما قالت- كل حريتهم وأخرجهم من السجون ليصبحوا مثل الآخرين.
ثم أنقلب عليهم بعد ذلك عندما حاولوا التمرد عليه, فزج بالعديد منهم داخل السجون, إلى أن تم اغتياله.
خبراء:
من جانبه قال الدكتور عمار على حسن، المفكر والباحث فى علم الاجتماع السياسي، أن الجماعة لا تتقبل الرأى الآخر ودائمًا ما يكون هناك انشغال دائم بفكرة "التنظيم"؛ مشيرًا إلى أنها تعانى منذ نشأتها ما يمكن أن نسميه "الفقر فى الإبداع"؛ نتيجة استخدام أسلوب "الرأى الواحد"، السبب الذى جعل الكثير ممن ينضمون إليها يهجرونها سريعًا بعدما يصطدمون بواقع أنها تمثل حاجزًا أمام أفكارهم وإبداعهم الذى ينطلق بعد انشقاقهم عنها .
وأشار حسن ل"المصريون"، إلى أن الإخوان دائمًا ما يحاولون "أسلمة" كل شىء بما فيها العلوم، فى تصور منهم بأن هذا هو الأصح، على الرغم من أن المولى عز وجل أمر الإنسان بأن يتفكر ويعمل عقله، موضحًا أن هناك شعورًا دائمًا يسيطر عليهم وهو أنهم على صواب وأنهم سيفوزون فى النهاية.
وفى نفس السياق يقول أحمد بيومى، الخبير فى الشأن الإسلامى، إن طغيان "الأنا" يدفع المنضمين للجماعات الإسلامية لهجرها خاصة وأن هذه الجماعات وخاصة الإخوان لا تملك قدرة على مخاطبة المخالفين لها فى الرأى سواء فى الداخل أو الخارج، وهذا ما يفسر سقوط حكمهم بعد عام. .
وأضاف بيومى ل"المصريون"، أن الأفراد الذين ينتمون إلى مثل هذه التنظيمات غالبًا ما يكونوا باحثين علميين، وهو ما يفسر وجود نسبة لا بأس بها من أساتذة الجامعات الذين ينتمون إليها؛ وذلك لأن البحث العلمى غير قائم على الإبداع الفني، بقدر ما هو معتمد على القدرة على البحث الجاف، عكس الفنون التى تحتاج إلى إبداع وإعمال للعقل والتفكير خارج الصندوق حتى يمكن أن تقدم فى النهاية ما يمكن أن يكون محل جذب فى كل الفنون سواء فى الأدب والشعر أو الفكر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.