قالت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية, إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس عبد الفتاح السيسي يجمعهما علاقة "صداقة" إلى حد كبير, مشيرة إلى أن لغة الجسد لكل الرئيسين بينت أنهما أصدقاء مقربين, حيث أمطر الاثنين بعضهما البعض بوبل من التحيات "الحارة", والابتسامات "المتبادلة", في حين تساءلت الصحيفة لماذا مصر مهم للغاية بالنسبة للولايات المتحدة؟. وأضافت الصحيفة في تقريرها, أن الرئيس دونالد ترامب وعبد الفتاح السيسي التقوا يوم الاثنين في البيت الأبيض, وسط حالة من الترحيب والدفء, مشيرة إلى قول "ترامب" ل"السيسي" : "أننا حقاً وراءك أنت ومصر ", مؤكدًا أنهما يتفقا على الكثير من الأمور المشتركة بينهما , بينما أعرب "السيسي" عن إعجابه الكبير ب"ترامب", حيث وصفه بأنه "شخصية فريدة من نوعها" . وتطرق التقرير إلى أن هذه تعد الزيارة الأولي لرئيس مصري في واشنطن منذ 8 سنوات, موضحة أن في أول زيارة له لواشنطن تلقى "السيسي" دعم نظيره الأمريكي دونالد ترامب، حيث شدد الأخير على العلاقات الوثيقة بين البلدين . ومن جهته نوه "ترامب" بتوافق وجهات النظر بينهما ، مشيرا إلى أنه يهدف إلى تبديد الشكوك حول دعمه للرئيس السيسي، ترامب أكد أن الرئيس المصري يؤدي مهمة رائعة في ظروف صعبة, وأن بلاده تدعم الشعب المصري . وردًا على السؤال التي طرحته الصحيفة حول أهمية مصر بالنسبة لأمريكا, أوضح بعض الخبراء أن مصر بلد ذات أهمية استراتيجيه للولايات المتحدة, حيث تأتي بعد إسرائيل كأكبر مستفيد للمعونات الأمريكية, لافتة النظر أن "السيسي" يحارب أسوأ أزمة اقتصادية منذ سنوات واستياء شعبي على نطاق واسع . وذكرت الصحيفة بعض التفاصيل من لقاء الرئيسين, موضحة أن الرئيسان جلسا في مكتب الرئيس في البيت الأبيض, كما عبر "ترامب" عن فرحته بلقاء "السيسي" حيث قام بالسلام على الأخير أكثر من مرة, في نفس الوقت عبر "السيسي" عن فرحته بوجوده في البيت الأبيض لأول مرة . والجدير بالذكر أن زيارة "السيسي" هي الزيارة الأولى له بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في عام 2013, موضحة أن العلاقات بين البلدين شهدت توترا اثناء فترة حكم "اوباما" إثر حملات الاعتقال على الإسلاميين والنشطاء المعارضين من قبل النظام المصري.