رئيس الإذاعة: الهجوم على الأزهر خزعبلات.. ولم نذع كلمة البابا تواضروس حتى نقطعها نرفض الانحرافات المنتشرة على الفضائيات.. ونتمنى إطلاق فضائية لإكمال الرسالة احتفلت إذاعة القرآن الكريم في الأسبوع الماضي بالذكرى ال53 لانطلاقها في 25مارس 1964، بمدة إرسال قدرها 14 ساعة يوميا من السادسة حتى الحادية عشرة صباحا ومن الثانية حتى الحادية عشرة مساء بقرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وقال حسن سليمان، رئيس شبكة القرآن الكريم، إن "إذاعة القرآن الكريم، احتفلت بذكرى انطلاقها بإذاعة فقرات من حلقات لكبار الإذاعيين العلماء وشيوخ الأزهر القدامى، والذين أثروا الإذاعة ببرامجهم على مدار أكثر من 5عقود، إضافة إلى إذاعة الكثير من التلاوات النادرة لكبار القراء ومقاطع للمبتهلين القدامى. وإلى نص الحوار مع رئيس شبكة القرآن الكريم: ما التطورات التى شهدتها الإذاعة فى الفترة الأخيرة؟ الإذاعة تتواكب مع التطورات في كل عصر وكل زمان، تقدم إلى المستمع خطابًا قائمًا على الدين الوسطى، متواكبًا مع التطورات ومستجدات العصر، وما يتطلبه ذلك من فتاوى خاصة، حيث لاتخل بقواعد وثوابت الدين، وفى الوقت ذاته تتجه إلى تجديد الخطاب الديني. بذكرك لتجديد الخطاب.. ما الخطوات التى تنتهجها الإذاعة فى هذا الصدد؟ الإذاعة تقوم على دعائم ثلاث هى: الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، بمن فيهم من علماء أجلاء يعلمون تمامًا ما يريده المسلم فى زمانه، من حيث الإفتاء، والبرامج التى تساعده على مسايرة العصر من تكنولوجيا وتطور، ويعلمون تمام العلم مضمون الخطاب الدينى، وحتى يكون هناك نوع من أنواع التواصل البناء بين المستمع والدولة، من خلال الخطاب الدينى، ومن خلال هؤلاء الضيوف الذين يأتون من الروافد الثلاثة التى تستعين بهم إذاعة القران الكريم. ما التحديات التى تواجه الإذاعة وسط انتشار الفضائيات ومواقع التواصل؟ إذاعة القرآن تعلم دورها جيدًا ولا تلتفت إلى ذلك، لأنها تعلم ما الذى تريد أن تبثه إلى المسلم، بصرف النظر عما يتم تداوله عبر الفضائيات، حيث تأخذ على عاتقها أن تصحح المفاهيم، فإذاعتنا لها منهج وسطى قيم يصل إلى المجتمع فى سهولة ويسر، نعمل من خلاله على تصحيح المفاهيم المغلوط وإزالة هذه السموم التى يروج لها البعض، حيث نقف لمثل هؤلاء بالمرصاد. وبالنسبة للتحديات، فالرياح تأتي بما لا تشتهى السفن كما يقولون فالمستمع واع تمامًا ويتناقش معنا مثل هذه الأمور، وهو الذى يدافع ويستهجن مثل هذه الأفكار المسمومة والانحرافات ويطالبنا دائما بالرد، لكن ردنا لا يكون مباشرًا، حيث نقوم خلال برامج التوعية الدينية بنشر المعلومات الصحيحة حتى ننبذ الأخطاء التي يعلمها المستمع جيدًا, خاصة أن إذاعة القرآن الكريم لها المصداقية الأكبر على كل هؤلاء. لماذا لا يتم إطلاق قناة فضائية إلى جانب الإذاعة لتصل الرسالة للمتلقى مرئية ومسموعة؟ بالطبع.. أتمنى ذلك ولكن لابد أن يؤخذ بعين الاعتبار أننى أتحدث عن إذاعة القرآن الكريم فى قطاع الإذاعة المسموع وليس المرئي.. واعتقد أن مثل هذا المشروع ضمن أفكار شيخ الأزهر لأنها كمؤسسة تستطيع أن تقيم هذا الأمر، وأيضًا هذا المشروع يدور فى فكر وزير الأوقاف، وندعو الله أن يظهر إلى النور ويكون للإذاعة دور عظيم فى هذا الأمر. نادرًا ما نسمع أصواتًا جديدة سواء لمقدمى البرامج أو والقراء والمبتهلين.. ما السبب. هناك ثلاث نقاط: القراء والمبتهلين والمذيعين, بالنسبة للقراء لانعتمد على القدامى فقط والمشاهير، وهناك مساواة تامة بين الجميع ليس من القراء فقط والمبتهلين أيضًا، فنحن بالفعل نجوب المحافظات والقرى للبحث عن هذه الأصوات فى المسابقات التى تنعقد فى الإذاعات الإقليمية حول هذا الأمر, وأنا ذهبت بنفسى لإذاعة الإسماعيلية بحثًا عن أصوات من محافظاتالشرقية ومدن القناة كاملة وذهبت إلى وسط الدلتا وجنوب وشمال الصعيد لعقد هذه الاختبارات لنخرج بأصوات جيدة، ولكن هناك مراحل مختلفة، لابد أن يمر بها المتقدم لاعتماده سواء كقارئ للقرآن أو مبتهل، أما بالنسبة للمذيعين ومقدمى البرامج فالتعينات داخل الإذاعة موقوفة منذ فترة طويلة حتى الآن. الإذاعة سجلت مصاحف مرتلة لعدد من القراء مثل أحمد نعينع، ومحمود حسين منصور وغيرهما، هل هناك خطة فى الفترة القادمة لتسجيل المصاحف بأصوات شيوخ جدد؟ هناك خطط عديدة, فنحن نريد أن نطور ونجدد من القراءات المختلفة والمرتلة ولا تكون مقصورة على الخمس الكبار الذين تتناولهم الإذاعة طيلة الوقت, أما بالنسبة لبعض القراء فى المرحلة الثانية مثل الدكتور أحمد نعينع ومثله، فله تلاوات موجودة بالفعل ولهم فقرة تذاع يوميًا بأصواتهم، ولكن هناك أيضًا فى المخطط أن يدخل فى الإذاعة والمصحف المرتل بعض القراء الجدد غير هؤلاء الخمسة، الذين تلاهم وهم الشيخ أحمد عامر وأحمد نعينع والشيخ السويسي, لكن لابد من وجود لجنه حكام يجيزون هؤلاء القراء الجدد أولاً. ما مصير إذاعة القرآن الكريم فى حالة هيكلة اتحاد الإذاعة والتليفزيون بعد تشكيل المجلس الوطنى للإعلام؟ مصيرها لن يتغير، فإذاعة القرآن الكريم من الإذاعات التى لا تخضع لأى نوع من أنواع الهيكلة أو الإقصاء التى تخل بمضمون الرسالة التى تقدمها, فهى لن يضرها شيئًا فى هذا الأمر, وحتى هذه اللحظة لا نعلم بالقرارات التى ستتخذ. دور إذاعة القرآن فى الحرب على الإرهاب والتطرف والإلحاد.. وكيف ترى الهجمة التى يتعرض لها الأزهر؟ نحن نرفض تمامًا أى لون من ألوان الإرهاب, والأزهر مؤسسة كبيرة لا يضيرها مثل الخزعبلات، التى تطلق ضده، ولا يعبأ بمثل هذه الأمور على الإطلاق, ورسالة إذاعة القرآن الكريم هنا أن تكافح الإرهاب سواء كانت بصور مباشرة أو غير ذلك، فى خضم البرامج التي يتم تقديمها عبر أثير إذاعة القرآن الكريم. اتهم سعد الدين الهلالى إذاعة القرآن بتعمد قطع كلمة البابا تواضروس.. وتساءل مستنكرًا: هل هي حرم شريف؟ "هى بالفعل حرم شريف", وهذه الاتهامات مقصودة ولها غرض, ولكن من قال أننا قطعنا كلمة البابا تواضرس من الأساس؟، فالكلمة لم تذع حتى نقطعها، وهناك فرق بين أن أقطع مادة مذاعة وبين كونها لم تذع من الأساس. والأمر الآخر، أنه ليس بين الإذاعة والبابا تواضرس أى خلاف لاعلى المستوى الشخصى ولا العام, والدليل أنها أذاعت كلمة البابا تواضروس كاملة وكانت أطول من كلمه شيخ الأزهر يوم 14 فبراير الماضى عندما كان فى زيارة إلى مشيخة الأزهر. ما الجديد الذى سيقدم فى شهر رمضان القادم؟ الإذاعة تبذل كل جهدها لتقديم جرعة إيمانية عالية, من تلاوات وإذاعات خارجية, ومضمون الصيام ومبطلاته, ومن أبرز البرامج الجديدة التى ستقدم خلال الشهر الكريم لأول مرة سير يومية لكبار الصحابة، وكيف كان رمضان عند الصحابة بعنوان "رمضان فى عيون الصحابة".