تدور الدنيا وتتغير الأمكنة والأزمنة ومازال ولدا آدم لم يموتا، تتكرر قصتهما بين الحين والآخر، الحقد الكراهية، الغيرة تدفع أحدهما للتخلص من الآخر، "فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ". طمع في زوجة شقيقه، ولم تمنعه الأخوة من حفظ شرف أخيه فدنسه، غير عابئ بشيء، شغلها به فانشغلت ووعدها وواعدها بالزواج، حتى لانت له ومالت بقلبها إليه، طالبها مرارًا بقتله، أو بالانفصال عنه كي يفوز بها وتكون له، ولكن القدر لم يشأ، فما كان منه سوى أن يهدر دمه بنفسه ثم يحرر محضرًا بمقتله لإبعاد الشبهة عنه. فقد لقي فلاح مصرعه على يد شقيقه سائق التوك توك، وذلك لوجود علاقة جنسية بينه وبين زوجة المجني عليه وقيام الثاني بإهانته أمام العامة بقرية الدوير بصدفا أسيوط. تلقى اللواء عاطف قليعى مدير أمن أسيوط إخطارًا من مأمور مركز شرطة صدفا يفيد ورود بلاغ من مستشفى صدفا المركزى بوصول "م ع ث" 40 سنة فلاح مقيم الدوير دائرة المركز مصابًا بطلق ناري بالظهر، جثة هامدة. وبانتقال ضباط مباحث المركز وسؤال شقيقه "ف ع ث" 25 عامًا، سائق توك توك مقيم بذات الناحية قرر أنه أثناء استقلاله توك توك قيادته بصحبة المتوفى بطريق السلالمة الزراعي بقرية الدوير دائرة المركز فوجئ بقيام بعض الأشخاص بإيقافهم وإطلاق أعيرة نارية صوبهم نتج عنها إصابة شقيقه وأودت بحياته ولم يتهم أو يشتبه في أحد بالتسبب في ذلك. تم تشكيل فريق بحث بالتنسيق وفرع الأمن العام بأسيوط ضم ضباط فرع بحث الجنوب وضباط مباحث مركز صدفا برئاسة العميد منتصر عويضة من خلال فحص علاقات المجني عليه وخلافاته، وفحص خط سير المجني عليه، وتجنيد المصادر السرية وتنشيطها للعمل على تحديد مرتكب الواقعة، وفحص علاقة المجنى عليه بزوجته وشقيقه. ومن خلال السير في خطة البحث توصلت جهود البحث إلى أن الواقعة على غير حقيقتها وأن وراء ارتكاب الواقعة المبلغ عن الحادث وهو "ف ع ث" 25 سنة سائق توك توك مقيم ذات الناحية "شقيق المجني عليه" طمعًا في زوجته، حيث تربطه علاقة جنسية مع زوجة المجني عليه "ه ع ع" 22 عامًا ربة منزل والتي سبق أن أفصح لها عن رغبته بالزواج منها في حال قيامها بالانفصال عن زوجها أو التخلص منه بقتله وهو ما رفضته الزوجة. واستمر المتهم في علاقته معها إلى أن ماطله شقيقه المجني عليه في سداد مبلغ قدره 15000 ألف جنيه عبارة عن متحصلات بيع مواشٍ استخدمها المجني عليه في إنهاء مصاريف عرسه. وبسبب سابقة قيام المجني عليه بإهانة المتهم أمام العامة حين طالبه بالمبلغ المستحق عليه فاجتمعت رغبته في التخلص منه للفوز بزوجة المجني عليه مع ما بداخله من حقد تجاهه لإهانته وعدم سداد المبلغ المالي له فعزم على التخلص منه، وأبلغه بالأمس عن رغبته في اصطحابه لتوصيله بالتوك توك الخاص به لأحد مواقف السيارات مدعياً سفره لمدينة طما. وأثناء مرورهما بمحل الواقعة بطريق زراعى بقرية السلالمة أطلق عيارًا ناريًا عليه من الخلف أحدث إصابته التي أودت بحياته وقام بإلقائه خارج التوك توك بالطريق العام، وبمناقشة زوجة المجني عليه أقرت بوجود علاقة غير شرعية بينها وبين المتهم وسابقة رغبة المتهم في قتل زوجها ورفضها لذلك ونفت علمها بارتكاب الواقعة، وبمواجهة المتهم اعترف تفصيلياً بارتكابه الواقعة وأرشد عن السلاح المستخدم في الواقعة بمنزله وهو عبارة عن فرد رصاص محلي الصنع . تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وجارٍ العرض على النيابة واستكمال جميع الإجراءات القانونية حيال المتهم.