قادت عمليات شراء ملحوظة من المستثمرين المصريين والعرب على أسهم منتقاه فى قطاعات الاسكان والمقاولات والخدمات المالية والاتصالات، مؤشرات البورصة المصرية للارتفاع عند إغلاق تعاملات اليوم الخميس/نهاية تداولات الاسبوع/ بعد الخسائر التى سجلتها فى التعاملات الصباحية، فيما أرجع محللون هذا الارتفاع إلى تجاهل المستثمرين لدعاوى التظاهرات غدا الجمعة وإنتهاء الازمة مع السعودية. وبدل رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق خسائره التى تجاوزت 600 مليون جنيه فى بداية التعاملات إلى مكاسب قدرها 4ر1 مليار جنيه عند الاغلاق، ليبغ مستوى 3ر350 مليار جنيه مقابل 9ر348 مليار جنيه أمس، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق نحو 4ر350 مليون جنيه. ونجح مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ في الدقائق الاخيرة من جلسة تداول اليوم في تحويله دفته الهبوطية التى استمرت طوال الجلسة إلى صعود نسبته 46ر0 في المائة عند الاغلاق مسجلا 24ر4929 نقطة بدعم من ظهور عمليات شراء فجائية ومكثفة من المستثمرين العرب والمصريين، وكان المؤشر قد هبط إلى مستوى 4880 نقطة فى مستهل التعاملات. وسارت مؤشرات السوق الثانوية على نفس الدرب ليغلق مؤشر /ايجي اكس 70/ للاسهم الصغيرة والمتوسطة التعاملات على إرتفاع نسبته 38ر0 في المائة مسجلا 62ر423 نقطة، بعدما كان قد هبط فى بداية التعاملات بما يقرب من 1 في المائة، كما أغلق مؤشر /ايجي اكس 100/ مرتفعا بنسبة 43ر0 في المائة ليصل إلى 16ر772 نقطة فى أخر جلسات الاسبوع. وقال وسطاء بالسوق لوكالة أنباء الشرق الاوسط إن إنتهاء الازمة مع السعودية والاعلان عن عودة السفير السعودي للقاهرة مطلع الاسبوع المقبل عزز من صعود السوق، خاصة أن هذا الاعلان صاحبه مشتريات قوية من المستثمرين العرب على أسهم قطاع الاسكان والعقارات بالبورصة. وقال محمود البنا محلل أسواق المال إن التصريحات التى أدلى بها مستثمرون سعوديون وأكدوا فيها مواصلتهم الاستثمار فى السوق المصرية خاصة فى القطاع العقاري إنعكس بالايجاب على أداء السوق. وأضاف أن أسهم قطاع الخدمات المالية والتى يتركز فيها المستثمرون العرب بقوة سجلت أداء إيجابيا خلال تعاملات اليوم أبرزها هيرميس المالية القابضة، فيما تواصلت عمليات الشراء على أسهم شركة أوراسكوم للانشاء والصناعة مع إعلان الشركة بدء الخطوات التنفيذية لفصل قطاعي الاسمدة عن المقاولات بها. وأشار البنا إلى ان المستثمرين تجاهلوا دعاوى تظاهرات الغد، نظرا لاعتياد المستثمرين على مثل تلك التظاهرات على مدار الشهور الماضية، مشيرا إلى أن الاسهم تتعطش للأنباء الايجابية للصعود وهي مهيئة لذلك بما يجعلها لا تتجاوب مع أية أنباء سلبية لكنها فى نفس الوقت تنتظر أنباء إيجابية تساعدها على الصعود. ولفت إلى أن إعلان المجلس العسكري عن رغبته تسليم السلطة فى البلاد يوم 24 مايو الجاري حال فوز مرشح رئاسي فى الجولة الاولى للانتخابات بجانب تأكيدات وزيرة التعاون الدولي فايزة أبوالنجا عدم إرجاء الانتخابات بسبب أحداث العباسية ساعد على تعافي السوق. ونشطت أيضا أسهم طلعت مصطفى القابضة وعامر جروب القابضة وبالم هيلز للتعمير، كما تحسن أداء أسهم قطاع الاتصالات مع إعلان مصادر فى هيئة الرقابة المالية أن تغيير المستشار المالي المستقل فى صفقة بيع موبينيل لن يؤخر تنفيذ الصفقة عن موعدها.