كان مشهد استخدام ونش في إخراج رأس فرعونية نادرة بمنطقة "المطرية"، اليوم الخميس، صادمًا للكثيرين، وعلى الرغم من أن وزارة الآثار أكدت أن الرأس سليمة، إلا أن العملية برمتها واجهت انتقادات على نطاق واسع. ونفى مصدر مسئول بوزارة الآثار ل "المصريون"، الأخبار المتداولة عن فصل رأس تمثال الملك رمسيس الثاني أثناء استخراجها من التربة الطينية المشبعة بالمياه الجوفية، مؤكدًا أنها عارية تماما من الصحة، مضيفًا: "البعثة شغالة من فترة طويلة في المطرية، وعارفة تماما بتعمل ايه، والرأس أصلا كان مفصول، ولازم تترفع باستخدام معدة ثقيلة لأن وزنها فوق الستة طن". ووفقًا للمصدر، فإنه "لم يكن هناك وسيلة أخرى لرفع الرأس سوى بالونش، خصوصًا وأنها تبلغ 6 طن تقريبًا"، لافتًا إلى أن ذلك تم بالاتفاق التام مع البعثة الألمانية. وقال الدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، إنه لم يتم رفع التمثال ولكن جزء من رأسه باستخدام الرافعة نظرًا لثقل حجمه، وذلك بعد تدعيم الكتلة بواسطة العروق الخشبية وألواح الفلين لفصلها عن الجسم المعدني للرافعة كما تم رفعها مع كمية كبيرة من التربة الطينية التي كانت تحيط بها. وأضاف عفيفي أن باقي أجزاء التمثال مازالت موجودة بالموقع وجاري دراسة كيفية رفعها، مضيفًا: "الرفع تم تحت الإشراف المباشر من الأثرين والمرممين المصريين والألمان العاملين بالموقع وذلك نظراً لوجود التمثال غارقاً في المياه الجوفية بالأرض الطينية". من جانبه، قال "ديترش رو" رئيس البعثة الألمانية، إن الجزء الذي تم رفعة من التمثال لم يمس بسوء ولم يتعرض للخدش أو الكسر كما أشيع في مواقع التواصل الاجتماعي بل هو في حالة جيدة من الحفظ. وقال سيد حسن، الخبير المتخصص في الآثار الفرعونية، إنه لابد من التغليف في الآثار قبل استخراجها، لافتًا إلى أن البعثة الألمانية تعلم ذلك جيدًا، مؤكدًا أن هناك "حركة" من جانب الخبراء والمتخصصين في الآثار تجاه هذا الفعل. وأضاف ل "المصريون"، أن كبير المفتشين في الآثار اتصل عليه صباح اليوم للتأكد منه مما حدث، لافتًا إلى أن الجميع يبحث عن أجوبة لتلك الأسئلة فكيف ترفع الرأس بهذا الشكل، مضيفًا: "لو كنت مديرًا للمتحف المصري كنت أخذت سيارة وذهبت فورًا إلى الموقع لأرى بنفسي".