في الوقت الذي تحتفل فيه عواصم العالم باليوم العالمي للمرأة، تحتفل بمصر به لكن بطريقة خاصة فهناك أكثر من 185 فتاة وسيدة يقبعن خلف القضبان خلال عام 2016 فقط وذلك بحسب إحصائية التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، وليس هذا فقط بل واجهت المرأة المصرية الكثير من مظاهر التنكيل والإقصاء من قبل قوات الأمن والأجهزة الأمنية. كما قامت الدولة مؤخرًا بإصدار حزمة قوانين تعادى السيدة المصرية منها قانون "الحضانة" الجديد الذي يضر المرأة أكثر مما ينفعها. وفى هذا السياق قالت منى مجدي "الناشطة ومسئولة حملة أحكي"، إن العالم بأكلمة يحترم المرأة ويحتفل بها ويكرمها، ماعدا مصر هى الوحيدة التى لا تعرف قيمة السيدة فى المجتمع وتتعمد إهانتها". وأشارت "مجدي" فى تصريحات خاصة ل"المصريون": أن هناك انتهاكات جسيمة ارتكبت في حق المرأة خلال العام الماضي 2016، وما زالت مستمرة حتى عامنا الحالي، على الرغم أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قال إن 2017 هو عام المرأة، لكن ما يحدث لنا يخالف حديث الرئيس. وأضافت الناشطة النسوية: أرى تنكيلا متعمدا يمارس ضد المرأة من قبل الجهات الأمنية فى الدولة، وهذا مؤشر سلبي، ضد مصر أمام العالم. ومن جانبه قالت نفين عيد، أحد مؤسسي منظمة المرأة الجديدة: "إنه لا عيد للمرأة فى مصر فى ظل الانتهاكات التى تتعرض لها المرأة يوميًا فى المجتمع بداية من التحرش ونهاية بالتنكيل والتعسف من الجهات الأمنية". وأكدت "عيد" فى تصريحات خاصة: "شىء مخزٍ للغاية أن يقوم العالم بتكريم المرأة وتقوم مصر بإهانة السيدة وربة الأسرة". واليوم العالمى للمرأة، هو احتفال عالمى يحدث فى اليوم الثامن من شهر مارس، من كل عام، وتهدف الاحتفالات لاحترام المرأة، وتقدير وحب لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية، وفى بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة فى هذا اليوم.