افتتح اللواء مجدي حجازي, محافظ أسوان, اليوم الأحد, فعاليات المؤتمر الأدبي الخامس لأدباء الصعيد ( دورة الروائي الراحل إدريس على), والذي ينظمه إقليم جنوب الصعيد الثقافي في الفترة من 5 وحتى 6 مارس الحالي تحت عنوان ( تحولات الهامش والمسكوت عنه في ثقافة الجنوب). وذلك بحضور حسين صبرة رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بوزارة الثقافة, وسعد فاروق رئيس إقليم جنوب الصعيد بالهيئة العامة لقصور الثقافة, والدكتور أحمد كامل الرشيدي رئيس المؤتمر, والأديب ياسر سليمان الأمين العام للمؤتمر، وبمشاركة أكثر من 70 شاعرًا وأديبًا وروائيًا من محافظاتالبحر الأحمر وقنا والأقصر وأسوان. و أكد حجازي, أن هذا المؤتمر يأتي فى إطار سلسلة من المهرجانات والمؤتمرات الثقافية والأدبية والفنية, التي تحتضنها أسوان حالياً ضمن مجموعة من الجهود والإجراءات المكثفة التي تقوم بها المحافظة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية, لتنفيذ التوصيات التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى في المؤتمر الوطني الثاني للشباب باعتبار أسوان عاصمة للاقتصاد والثقافة الإفريقية. وقال حجازي, إن بناء شخصية الإنسان المصري وثقافته, تعتمد على محورين متكاملين لا يمكن الفصل بينهما إحداهما, يتمثل في التعليم بمراحله المختلفة, الذي يعد كالماء المغذى لعمليات بناء شخصية الإنسان وتحديد هويته الثقافية، بينما يتمثل المحور الأخر في الفن والثقافة باعتبارهم السماد العضوي, الذي ينمى ويدعم هذه العمليات في مختلف مراحلها من أجل بناء شخصية متكاملة بثقافة واسعة تمتد لكافة مجالات الحياة. وطالب خلال كلمته, بضرورة التنسيق مع مديرية التربية والتعليم وجامعة أسوان, لإتاحة الفرصة أمام أبنائنا الشباب للمشاركة في فعاليات هذا المؤتمر الحيوي والاستفادة منه في تنمية وتطوير أفكارهم وثقافاتهم بالطرق السليمة بعيداً عن التطرف والإرهاب. وأشار حجازي, إلى أننا في مرحلة فاصلة من تاريخ مصر الحديث, تحتاج فيه للإبداع الراقي النابع من الموهبة الحقيقية والرؤية الثاقبة والقيم الهادفة والكلمات الصادقة, والتا تفتح معها طاقات النور والأمل في غدٍ أفضل نسعى إليه جميعاً, ولتبقي الثقافة والفكر دوماً هما ضمير الأمة وبوصلتها نحو المستقبل. مشيداً بالدور المتميز الذي تقوم به وزارة الثقافة بقيادة الكاتب حلمي النمنم, من خلال جهود هيئة قصور الثقافة لتنظيم العديد من المؤتمرات والندوات الأدبية الهامة التي تحتضن أدبائنا وشعرائنا وكتابنا المبدعين لتقديم كل ما لديهم من إبداعات فكرية لإحداث نهضة تنويرية وثقافية معتدلة نحتاجها لبناء مصر الحديثة، بالإضافة، إلى دورها البارز فى تطوير وتحديث العديد من المواقع الثقافية بالمحافظة وأيضاً دورها الرائد في إثراء ودعم احتفالات ومهرجانات أسوان بالقوافل الثقافية وفرق الفنون الشعبية وخاصة مهرجان تعامد الشمس على معبدي رمسيس الثاني بأبو سمبل لتستمر المسيرة الثقافية والرسالة السامية لها في إطلاق المزيد من الإبداعات, مما يعكس أهمية القصور والأندية والمكتبات الثقافية المنتشرة في كل شبر من أرض مصر والتي تؤدى دوراً رائداً في نشر التنوير وثقافة الحوار وترسيخ المفاهيم الإنسانية لمواجهة حروب الجيل الرابع الهدامة والفكر المتطرف الذي يقوده الإرهاب الممنهج ليستهدف شبابنا وحاضر ومستقبل مصر.