أفتى عضو اتحاد علماء المسلمين, الليبي د. ونيس المبروك بأنه يجوز محبة اليهودي والنصراني استدلالاً بقوله "إنك لا تهدي من أحببت", معتبرا أن مفهوم الولاء والبراء قرآني واضح لكن الإشكال في تطبيقه وتوظيف بعض المارقين له بما يخدمهم, وأن الولاء منه ما هو كبيرة من الكبائر ومنه ماهو مخرج من الملة كالولاء العقدي. وقال المبروك إنه يجب الاعتراف بأن المغالين في باب الولاء والبراء خرجوا من بيوتنا وللأسف يتذرعون بنصوص دينية يكيفونها على أمزجتهم وصدورهم المحتنقة,مشيرًا الى أنه قد تكون نية "الدواعش" حسنة لكن النية لا تشفع لقبيح أفعالهم وسوء ما اقترفوا. وأضاف عضو اتحاد علماء المسلمين في البرنامج الأسبوعي "ملفات خليجية" الذي الإعلامي عبدالعزيز قاسم عبر قناة "فور شاب" أنه من الطبيعي جدا حين نجتزىء الآيات من سياقها أن توظف بشكل خاطئ , وبعض الإعلاميين بدأو يحاربون هذه الظاهرة من جذورها ! من جهته , قال الأكاديمي السعودي بندر الشويقي خلال في مداخلة هاتفية إن هناك سوء فهم في قضية الولاء والبراء كما يحصل في العديد من مسائل الدين, معتبراً أنه من الإفتراء اتهام ابن تيمية بتحريف مفهومها, وأن وآراؤه في هذا الباب هي محل اتفاق أساساً بين العلماء, مضيفاً أن القول بأن السلفية هي أساس الغلو في الولاء والبراء افتراء عليها، وهذا أمر خطير وحساس يجب التنبه. وأوضح الشويقي أن معنى الولاء والبراء هو الحب لله والكره فيه, ولا يلزم منه استباحة الدماء, مشيراً أن ثمة خلط في بعض المفاهيم الدينية, أن الولاء والبراء أصله نفرة القلب ممن كفر بالله, وليس بالضرورة محاربته وقتاله, وأن أصل الاشكال في انحراف مفهوم الولاء والبراء هو تصدّر وتشوف من ليس مؤهلاً للخوض في هذه الأحكام, لافتاً أن عبر التاريخ لم يكن يفتي أي من هب ودب في باب الردة , وأن كبار الأئمة كانوا يتحرجون ويحجمون عنه, مؤكداً أن التشوّف والحماسة لتكفير الناس أمر ليس بمحمود, وليس من الغيرة على الدين في شيء.