قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية, إن الهنود أيضا تضرروا من جرائم العنصرية المتزايدة في الولاياتالمتحدة, والتي زادت حدتها بسبب تصريحات الرئيس دونالد ترامب, التي تحمل كراهية ضد الأجانب, خاصة المسلمين. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 27 فبراير, أن الهنود كانوا متفائلين بفترة حكم ترامب, ومعجبين بإمبراطوريته التجارية, وبتعهده بمحاربة "الإرهاب", إلا أن التفاؤل تضاءل بعد حادثة قتل مهندس كمبيوتر هندي بولاية كنساس قبل أيام. وتابعت " الطلاب الهنود الذين كانوا يبحثون عن الجامعات الأميركية للتقدم بطلباتهم إليها أصبحوا يقصرون بحثهم على الجامعات الأوروبية, فيا بدأ آباء هنود ينصحون أبناءهم بالولاياتالمتحدة بالابتعاد عن الحانات التي يكثر فيها البيض". واستطردت الصحيفة "في ظل العداء المتزايد من قبل الأمريكيين ضد المهاجرين، أبدى بعض الهنود, الذين كانوا يخططون للسفر لأمريكا, ترددهم وخشيتهم من السفر". وكانت السلطات الأمريكية اعتقلت في 25 فبراير شخصا أطلق النار على شابين من أصل هندي فقتل أحدهما وجرح الآخر، وهو يصرخ "اخرجا من بلادي", معتقدا أنهما من العرب، بينما رأى البيت الأبيض أنه من غير المنطقي ربط القتل بتصريحات ترامب. وحسب "الجزيرة", قال أحد المارة في ولاية كانساس إن الرجل صاح "اخرجوا من بلادي" قبل أن يطلق النار على الهنديين، كما ذكرت وسائل إعلام محلية أن شابا أميركيا أصيب برصاصة عندما حاول التدخل. وقُبض على المتهم بعد خمس ساعات من إطلاق النار بينما كان في مطعم يفاخر بين أصدقائه بقتل شخصين ينحدران من الشرق الأوسط. وقال ممثل الادعاء بمقاطعة جونسون في كانساس ستيفن هاوي إن المهاجم آدم بيرنتون (51 عاما) وجه إليه اتهام بالقتل العمد واتهامان بالشروع في جريمة القتل العمد، رافضا تقديم المزيد من التفاصيل. ويحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف.بي.آي) فيما إذا كانت الواقعة جريمة كراهية، فيما قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر :"إن أي خسارة للأرواح هي مأساة، إلا أنه من غير المنطقي ربط القتل بتصريحات ترامب". وأعلنت وزارة الخارجية الهندية أن دبلوماسيين هنودا ذهبوا إلى كانساس لمقابلة المصابين والشرطة ومتابعة الإجراءات، بينما أصدرت السفارة الأمريكية في نيودلهي بيانا قالت فيه إن "الولاياتالمتحدة أمة من المهاجرين وترحب بالناس من أنحاء العالم"، وذلك بعد موجة غضب عمت مواقع التواصل الاجتماعي بالهند بعد الحادث.