نجحت الطبيبة المصرية هند السلمي وبمعاونة زميلتها الدكتورة شيماء العربي، بتطبيق فكرة «كيدزانيا» اليابانية في مدرسة قطرية، هادفين من وراء هذه التجربة إكساب التلاميذ قيمًا تربوية معرفية وخبرات تعليمية مميزة، مستخدمين أساليب وطرق إبداعية تُنمي الجانب المهاري الإبداعي، وتُعمق البُعد الحياتي لدى طلاب المدارس القطرية. وعن الفكرة تقول هند السلمي: «إن الفكرة باختصار عبارة عن "كيدزانيا" مصغر في فصل دراسي عادي، من خلال تصميم دروس بطريقة التعلم الذاتي وبرنامج classroom avatar، والهدف من هذا هو أن يتعلم الطالب ويمرح ويغير البيئة الصفيّة في نفس الوقت»
وعن إدارة الفكرة تُضيف: يتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات مصغرة، بحيث يكون كل ثلاثة طلاب قائمين على مهنة مخصصة، ويقوم كل فريق بالنشاط الدراسي ثم ينتقلون إلى نشاط أخر وهكذا، ويكتسب كل طالب قيمة مختلفة بطريقة مثيرة جذابة مملوءة بالشغف والمتعة والنشاط.. فمثلًا يكون هناك فريق أطباء، وفريق مهندسين، وفريق محاسبين.. إلخ ويقوم كل فريق بتنفيذ مهنته بدقة ومهارة كأنه يُمارسها في الواقع.
وترى هند، أنّ الشغف والمثابرة والكفاح كانت الدعائم الرئيسة المحفزة لها ولزميلتها شيماء العربي في تحقيق هذه الفكرة، حيث تُؤكد على أن شيماء مثالًا حقيقيًا يُحتذى به لتحويل الأحلام إلى أشياء ملموسة على أرض الواقع. وفي سياق متصل، لاقت الفكرة قبولًا وترحيبًا واسعًا من قبل المسئولين القطريين عقب الافتتاح؛ مما شجعهم على رد كافة المبالغ المصروفة على المشروع لهما، حيث إنهما تحملان كافة المصاريف قبل الافتتاح بسبب إصرارهم وعزمهم على تنفيذ الفكرة واقعيًا. شاهد الصور: