كشف المحلل العسكري الإسرائيلي أموس هرئيل في مقاله له بصحيفة "هآارتس" العبرية عن 3 أسباب وراء تغيير توجه الحرب في سوريا بإنقاذ نظام الأسد. وأضاف المحلل العسكرى أن هناك عددًا من الشخصيات البارزة التى لها دور بارز فى إنقاذ الأسد مستشهدًا بالجنرال دفورنيكوف كقائد أعلى للقوات الروسية في سوريا عبر آلاف الجنود المرافقين له في ثلاثة أسراب تابعة لسلاح الجو الروسي ما أبقي على النظام السوري القمعي على قيد الحياة وإعادة السيطرة في مناطق قليلة من أراضي الدولة. وأشار التقرير العبرى أيضًا إلى دور الجنرال قاسم سليماني، قائد "قوة القدس" في حرس الثورة الايراني، الذي يركز النشاطات خارج حدود إيران هو شخصية معروفة وقد حظي سليماني قبل بضع سنوات على مقال شخصي واسع في صحيفة "نيويوركر". وألمح المحلل العبرى فى تقريره عن مدى نجاح سليمانىفى سوريا من خلال خضوع مدينة حلب لسيطرة النظام السورى في نهاية حملة قصف بلا رأفة قام بها سلاح الجو الروسي. ونقل المحلل العبرى عما جاء في صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن إدارة ترامب تريد "دق إسفين" في التحالف بين روسياوإيران لافتًا إلى أن هذه الخطوة لم تنجح حتى الآن نظرًا لأن هناك تقسيم عمل في سوريا يشمل غرف عمليات مشتركة وتقييمات من قبل روسياوإيران ونظام الأسد وحزب الله. وأوضح التقرير أن الحراك في إيران يزيد من وزن روسيا في التحالف المحيط بالأسد موجهًا تساؤلا عن إن كان هذا سيء لإسرائيل؟. ولفت أموس هرئيل إلى أن هناك جدلا بين الأجهزة الأمنية فى إسرائيل ليزداد الجدل حول ازدياد قوة روسيا والتنسيق المتزايد مع الولاياتالمتحدة بسبب قرب الرئيس دونالد ترامب من موسكو مشيرا إلى أنهم يخافون من أن القوى العظمى قد تتوصل إلى اتفاق تقاسم القوى، الأمر الذي سيخلد مكانة إيران وحزب الله في سوريا، ويُمكن إيران من الحصول على موقع استراتيجي في هضبة الجولان السورية بعد أن يعيد النظام سيطرته عليها بالكامل. وأوضح المحلل العبرى أن هناك عنوانا للوساطة بين روسيا التى لا ترغب بنشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله فيما يكون حزب الله هو بمثابة سند لروسيا، بشكل مباشر على الأقل، وجزء من تحالف موسكو ملمحًا أيضًا إلى أن نظام الأسد قد يتضرر إذا مساعدة حزب الله في حالة اندلاع الحرب مع إسرائيل.