يعتبر كورنيش الإسماعيلية بطريق البلاجات، من أهم الأماكن السياحية, والمتنفس الوحيد لأهالي المحافظة البسطاء محدودي الدخل منذ افتتاحه منذ أكثر من 10 سنوات، ولكن تم احتلاله بالتدريج من قبل الباعة الجائلين وأصحاب الكافيهات التي أنشأت عليه على مرئي ومسمع من الجميع، دون التحرك لإزالة تلك التعديات. ولم يكتف المعتدون على الاستيلاء على مساحة الكورنيش بأكمله، بل تواصلوا إلى احتلال البحيرة ووضع مراكب ليلية بها، تحمل المواطنين في جولات داخل المياه وبأعداد كبيرة في وضع ينذر بكارثة، لزيادة الحمولة في بعض الأحيان، بالإضافة إلى ما يتم به من بيع للمواد المخدرة والتحرش الجنسي، وتشاجرات البلطجية المستمرة مع الأهالي دون جدوى. وبالرغم من تلك التعديات وصرخات المواطنين لإزالتها, وعودة المكان إلى طبيعيته ،لم يتحرك المسئولين بمحافظة الإسماعيلية، وكأنه سرابا لم يكن. وفى ظل الأسبوع الانضباطي الذي تشهده المحافظة منذ 11 فبراير الحالي, ومن المنتظر أن ينتهي غدا الجمعة، لم يتجه المسئولون لمنطقة كورنيش الإسماعيلية، لإزالة ما به من تعديات واضحة, مثلما حدث مع كافيهات والباعة الجائلين بالشارع التجاري وبعض المناطق المختلفة بالمحافظة, لاستعادة الوجه الحضاري للشارع الإسمعلاوى، والقضاء على الانفلات والإهمال وتجاوز القانون، وكأن "طريق البلاجات وكورنيشه" تساقط من أذهان التنفيذيين سهوا.