قال موقع "والا" الإخباري العبري, إن إسرائيل في حالة ارتباك, بسبب الغموض الذي يحيط بحادثة إطلاق صواريخ من شبه جزيرة سيناء المصرية على منتجع إيلات. وأضاف الموقع الإسرائيلي في تقرير له في 11 فبراير, أن تنظيم الدولة "داعش" دأب على إطلاق تهديدات في العامين الماضيين بشن هجمات ضد إسرائيل, إلا أنه لم ينفذها. وتابع " تبني التنظيم إطلاق صواريخ على إيلات جنوبي إسرائيل في 8 فبراير, جاء مفاجئا لتل أبيب, وأثار تساؤلات واسعة داخل الأوساط العسكرية والأمنية في إسرائيل, حول توقيت الهجوم". واستطرد الموقع " إسرائيل تجتهد لمعرفة السبب وراء هذا التطور, وما إذا كان مقدمة لهجمات أكثر شراسة ضدها, انطلاقا من سيناء, أم أنه مجرد انتقام عابر من تل أبيب, بسبب المساعدة التي تقدمها للسلطات المصرية في الحرب على التنظيم بسيناء", حسب زعمه . وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية, قالت أيضا إن إطلاق صواريخ من شبه جزيرة سيناء المصرية على منتجع إيلات جنوبي إسرائيل, يبعث برسالة خطيرة لتل أبيب. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 12 فبراير, أن هذه الرسالة مفادها أن تنظيم الدولة " داعش" بدأ الثأر من إسرائيل, بسبب مساعدتها لمصر في الحرب ضد التنظيم بسيناء، حسب زعمها. وتابعت الصحيفة " كراهية بعض قبائل سيناء للحكومة المركزية في القاهرة, تضع صعوبات جمة أمام مهمة القضاء على داعش، وهو ما يفسر قدرة التنظيم على العودة مجددا عقب كل ضربة يتلقاها على يد السلطات المصرية", على حد ادعائها. واستطردت " الهدوء في الحدود الجنوبية لإسرائيل مضلل, ولا توجد معلومات مؤكدة حول حقيقة ما يحدث في سيناء, فيما السلطات المصرية مهتمة أكثر بتأمين الاستقرار في مدن البلاد الداخلية". وحذرت الصحيفة حكومة بنيامين نتنياهو من التعويل كثيرا على الجهود الأمنية التي تبذلها السلطات المصرية في الحرب على داعش في سيناء, وطالبتها بالاعتماد على نفسها لمنع تكرار الهجمات على جنوب إسرائيل, انطلاقا من سيناء. وكانت إسرائيل أعلنت في 8 فبراير أن عدة صواريخ أطلقت من شبه جزيرة سيناء المصرية سقطت على مدينة إيلات, دون أن تسفر عن سقوط جرحى. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن بعضا من هذه الصواريخ تم تدميرها في الجو بواسطة بطاريات القبة الحديدية، في إشارة إلى المنظومة الدفاعية الإسرائيلية لاعتراض الصواريخ. وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية, إن تنظيم داعش أعلن مسئوليته عن الصواريخ التي تم إطلاقها من سيناء على مدينة إيلات.