أيد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، قرار "لجنة المائة" التى تشكلت للاتفاق على اختيار مرشح واحد فقط وتشكيل فريق رئاسى من المرشحين الآخرين يقوم بمساعدته، واصفًا ذلك بأنه يشكل خطوة مهمة يتمنى لها التوفيق، خصوصا وأن أعضاء تلك اللجنة أعلنوا عن قرارهم ونيتهم بأنه سيكون هو الرئيس الذى ستختاره اللجنة. وقال أبو الفتوح, فى مؤتمر شعبى بمدينة ههيا بالشرقية إن ترشح أى شخص هو شىء خاص به أيا كان انتماؤه, و أن المهم أن تكون المنافسة شريفة, مؤكدا أنه واتباعه سوف يدعمون من ينجح ويختاره الشعب لمصلحة مصر. وأوضح أن مصر لن يحكمها فرعون مرة أخرى وأن الرئيس سيكون موظفًا عامًا لدى الشعب بدرجة رئيس دولة وأن عائلته لا شأن لها بالرئاسة. ونفى أبو الفتوح ما تردد عن أنه يحمل الجنسية القطرية قائلا: "إننى أعتز وفخور بشريعتى وبجنسيتى المصرية ولم أسع يوما قط للحصول على أية جنسية أخرى، ورغم المضايقات الأمنية التى كنت أتعرض لها إبان عهد الرئيس الراحل أنور السادات ومن بعده مبارك كنت أرفض مجرد الإقامة فى أية دولة أخرى رغم تعرضى للاعتقالات". وأكد أن استقالته من عضوية جماعة الإخوان المسلمين نهائية, لأنه ليس من خلقه عقد اتفاقات خفية, مشددا على أننا لا نريد العودة لنظام إبرام الصفقات فى الغرف المغلقة, وأن الشعب المصرى يستطيع تمييز الخبيث من الطيب. وتعهد بأنه فى حال انتخب رئيسًا فإنه لن يسمح بأن تمارس أية جماعات أية أنشطة دون أن تتخذ شكلاً قانونيًا وتقنن أوضاعها بما فى ذلك جماعة "الإخوان المسلمين". وحذر أبو الفتوح من أن هناك مؤامرة لإفشال الانتخابات الرئاسية أو الإتيان بحسني مبارك آخر، للسيطرة على السلطة التنفيذية التى تعد أخطر السلطات على الإطلاق حيث يمكن أن تجعل السلطة القضائية لا قيمة لها وتحول السلطة التشريعية إلى مجرد مكلمة، وذلك من أجل ضمان وصول أحد الفلول إلى منصب الرئاسة. وفى هذا الإطار، انتقد محاولات البعض لزرع الإحباط فى نفوس العديد من المصريين بعدم قدرة مصر على النهوض وأنها ستظل خاضعة للولايات المتحدة، مؤكدا أن ذلك لا يستند إلى أية أسس صحيحة وأن مصر لن تخضع لأمريكا أو أية دولة أخرى وأن من يروج أن الرئيس القادم لن يأتى إلا برضاء أمريكا أمر عارٍ عن الصحة. وقال إن من أركان المؤامرة على الانتخابات الرئاسية أنها تتمثل فى تفتيت الأصوات من خلال الدفع بعدد كبير من المرشحين، مشيرًا إلى أنه يمكن تجنب ذلك من خلال الانحياز لمشروع وطنى قوى من أجل مصلحة مصر وذهاب 90% من المواطنين للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات وحماية صناديق الانتخابات.