أكد الدكتور عبد المعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر الشريف متمسك بموقفه فى رفض المشاركة فى تأسيسية الدستور، مشيراً إلى أنه لما طلب من الأزهر التراجع عن موقفه والمشاركة فى التأسيسية لم يقبل لأن تشكيل الجمعية التأسيسية لم يتغير، وبالتالى فإن الأزهر لن يتراجع عن موقفه. وقال إن الأزهر اعترض على المشاركة لعدم العدالة فى تشكيل الجمعية التأسيسية. وألمح بيومى إلى أن هناك نية لعدم الأخذ بوثيقة الأزهر, فى إشارة إلى تصريحات الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب "الحرية والعدالة"، والتى اعتبرها وثيقة استرشادية مما يعنى أنها قد يؤخذ بها أولاً فى الوقت الذى اتفقت فيه جميع القوى السياسية والوطنية وطالبت بتفعيلها. وأضاف أن موقف الأزهر جاء نتيجة عدم العدالة فى تمثيل طوائف الشعب وقواه السياسية فى اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور وإقصاء معظم فئات الشعب واقتصار التمثيل لصالح حزبى الحرية والعدالة والنور هو ما يعنى أن الدستور سيأتى معبراً عن الحزبين بغض النظر عن باقى فئات الشعب، وشدد على أن الأزهر سيظل رافضاً المشاركة فى اللجنة التأسيسية حتى يتم تعديل تشكيل اللجنة. من ناحيته، رفض الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين، التعليق على رفض الأزهر المشاركة فى اللجنة التأسيسية، مؤكداً أن جماعة الإخوان تحترم الأزهر الشريف، وألمح إلى محاولات إقناع رجال الأزهر بالعدول عن قرارهم. فيما قال أحمد سبيع، المتحدث الإعلامى باسم حزب الحرية والعدالة، إن الحزب يتمنى عودة الأزهر للجنة التأسيسية للدستور، كما طالب جميع القوى السياسية المنسحبة من تأسيسية الدستور، مشيراً إلى أن المهم هو المنتج والمضمون وليس كيفية التشكيل. وأضاف: كنا نتمنى أن يكون الأزهر موجودًا بما له من قوة وثقل تحترمه كل التيارات السياسية، وأشار إلى أن وثيقة الأزهر ووثيقة التحالف الديمقراطى سيكونان إحدى أساسيات الدستور.