شهدت العاصمتان البريطانية والإندونيسية، اليوم السبت، احتجاجات ضد المرسوم التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بمنع اللاجئين ومواطني 7 دول من دخول الولاياتالمتحدة بشكل مؤقت. وشارك نحو 40 ألف شخص في المظاهرة التي دعت إليها منظمات المجتمع المدني، بينها المجلس الإسلامي في بريطانيا، أمام السفارة الأمريكية في العاصمة البريطانية لندن. ورفع المحتجون لافتات ورددوا هتافات مناهضة لمرسوم الحظر، مطالبين الحكومة البريطانية بسحب الدعوة الموجهة لدونالد ترامب من أجل زيارة البلاد. وفي رسالة مصورة نشرها جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال (المعارض الرئيسي)، اعتذر عن عدم تمكنه من المشاركة في المظاهرة. وقال: "بلا شك سنقف أنا وحزبي في وجه مؤججي نار الكراهية داخل البلاد وخارجها، وادعم الملايين الذين يرفضون زيارة ترامب إلى هنا (منتصف العام الحالي) طالما واصل سياساته المناهضة للمسلمين والنساء والمكسيك". كانت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، نقلت دعوة الملكة إليزابيث الثانية، لترامب خلال زيارتها إلى أمريكا قبل أسبوعين. وفي العاصمة الإندونيسية، نظمت مجموعة، معظم أعضائها من طلاب الجامعات، وقفة أمام السفارة الأمريكية لدى جاكرتا. ورفع المحتجون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل: "لا للعنصرية"، و"نرفض الإسلاموفوبيا"، و"ارفعوا قرار الحظر"، وسط هتافات منددة بقرار ترامب. وفي كلمه لها باسم المتظاهرين، قالت فيرونيكا كومان: "نرفض قرار الحظر ونعارض الأفكار التي تؤدي إلى انقسام الناس". وقبل نحو أسبوع، أصدر ترامب مرسوماً تنفيذياً يقضي بتعليق السماح للاجئين بدخول الولاياتالمتحدة لمدة 120 يوماً، وحظر دخول البلاد لمدة 90 يومًا على مواطني سوريا والعراق وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن. ومنذ توقيعه المرسوم، يواجه ترامب انتقادات محلية وغربية وعربية كبيرة، وسط اتهامات له بتبني "سياسات عنصرية"، لا سيما تجاه العرب والمسلمين. وفجر اليوم، أصدر قاض اتحادي قرارًا بوقف العمل بهذا المرسوم مؤقتا لحين فصل وزارة العدل في الأمر، وهو القرار الذي انتقده البيت الأبيض، وقال في بيان إن "وزارة العدل ستعمل على إعادة العمل بمرسوم ترامب في أسرع وقت ممكن".