هل يثأر "حياتو" من الفراعنة بنهائي أمم أفريقيا؟

بعد فضيحة البث..

ساعات قليلة تفصلنا عن نهائي كأس الأمم الإفريقية 2017 بالجابون، الذي يلعبه المنتخب الوطني أمام نظيره الكاميروني، يوم الأحد المقبل في تمام الساعة التاسعة مساء، على ملعب الصداقة، بالعاصمة الجابونية ليبرفيل.
وذكرت صحيفة "الشروق الجزائرية" أن هذا اللقاء سيكون بمثابة مواجهة حقيقية بين الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقيى لكرة القدم، والمصريين بعد الإتهامات التي وجهها أحفاد الفراعنة إليه مطلع الشهر الماضي.
وربطت الصحيفة بين الأحداث التي صاحبت بداية البطولة، فيما يتعلق بالبلاغ الذي تقدم به جهاز حماية المنافسة الإحتكارية إلى النيابة العامة مطلع يناير الماضي، والذي اتهم فيه عيسى حياتو بمخالفة قوانين المنافسة فيما يتعلق بحقوق البث التليفزيوني لمسابقات الاتحاد الإفريقي، مشيرة إلى أن هذا القرار جاء على الرغم من الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها المسئوليين بالاتحاد الإفريقي.
وأشارت الصحيفة إلى أن حياتو، يتجه نحو تحضير وصفة طبية ينتقم من خلالها من كل المصريين الذين اتهموه بمخالفة قوانين حماية المنافسة، وغيرها من الأمور الأخري التي أغضبته، والتي أجل الرد عليها إلى الوقت المناسب، مشددة على أن هذه الفرصة تعد الأفضل للكاميروني للرد على الفراعنة.
وكان جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، أصدر قرارًا قبل انطلاق منافسات أمم أفريقيا، بإحالة رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) للنيابة العامة، لثبوت قيامه بمخالفة المادة (8) فقرات (أ)، (ب)، (د)، (ه) من قانون حماية المنافسة، حيث قام بإساءة استخدام وضعه المسيطر في أسلوب ونظام منح حقوق البث المتعلقة ببطولات كرة القدم، والذي يملك وحده حق استغلاله التجاري، وقام بإعطائه لشركة "لاجاردير سبورتس" دون طرحها للشركات الأخرى الراغبة في الحصول عليها في إطار طبيعي يضمن وجود منافسة حره وعادلة، وذلك لفترة 12 عام بدءًا من 2017 وحتى 2028.
ويجدر الإشارة إلى أن الكاف كان قد منح شركة "لاجاردير سبورتس" الحق ذاته عام 2008 حتى عام 2016 لتستحوذ على هذا الحق لفترتين متصلتين ولمدة عشرين عام، ولم يقتصر الأمر على هذا فقط، لكنه شمل أيضًا البث الأرضي والفضائي عبر التلفزيون والبث عبر الإنترنت، وليس فقط على نطاق مصر وإفريقيا ولكن على نطاق العالم كله.