قال موقع "ان آر جي" العبري, إن هناك فرصة تاريخية لإسرائيل, لم تشهد مثلها منذ الحرب العالمية الثانية, ومن شأتها أن تقلب الموازين في الشرق الأوسط لصالحها تماما. وأضاف الموقع الإسرائيلي في مقال له في 31 يناير, أنه لم يسبق لأي يهودي متدين أن تم تعيينه في منصب كبير بالبيت الأبيض, مثلما حدث مع "جارد كوشنر". وتابع " كوشنر هو صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومستشاره ومبعوثه الجديد لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين". واستطرد الموقع " كوشنر, صهر ترامب, على عكسه تماما, فهو شخصية هادئة، وبارد الأعصاب, وأنيق المظهر، وتأثيره على الرئيس الأمريكي لا يشك به أحد, ولذا تعول عليه إسرائيل كثيرا لتحقيق أحلامها في الشرق الأوسط, بل والعالم بأكمله". وكانت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية, قالت إن نقل سفارة الولاياتالمتحدة من تل أبيب إلى القدس, يتصدر أولويات إدارة دونالد ترامب, وإنها لا تعتزم التراجع عن هذه الخطوة, مهما كانت التداعيات. ونقلت الشبكة في تقرير لها في 23 يناير عن مسئول بارز فى إدارة ترامب, قوله :"إن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس يظل أولوية لنا". وتابع "إجراءات تنفيذ هذه الخطوة سيكون من أولى المهام, التي تنتظر جارد كوشنر، صهر الرئيس ترامب وكبير مستشاريه". وأضافت "سى إن إن" ان هناك تحذيرات عربية وأوروبية واسعة لإدارة ترامب من عواقب الإقدام على هذه الخطوة, التي ستفجر دوامة جديدة من العنف في الشرق الأوسط، وستعرّض الأمريكيين للخطر. وكانت جهات فلسطينية عدة حذرت من عواقب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، بينما رأت الرئاسة الفلسطينية ذلك انحيازا لليمين الإسرائيلي. ونقلت "الجزيرة" عن مصادر في البيت الأبيض قولها إن إجراءات نقل السفارة إلى القدس بدأت فعلا, بينما قالت الرئاسة الفلسطينية إن القرار في حال تنفيذه سيكون انحيازا إلى اليمين الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين, وحذرت من مغبة تنصل الإدارة الأمريكية الجديدة من قرار مجلس الأمن الأخير المندد بالاستيطان، والداعي إلى إقامة دولة فلسطين عاصمتها القدسالشرقية. ومن جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه إن عملية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بدأت بالفعل عمليا من خلال الانتقال التدريجي للسفارة. وأضاف عبد ربه في تصريح له أن هناك مخططا ليصبح مقر القنصلية الأمريكية في القدس مقرا للسفير، وهي خطوات متدرجة تقوم بها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء القطرية. ولفت عبد ربه إلى أن الهدف من هذا التدرج هو امتصاص أي رد فعل عربي أو دولي تدريجيا، وفرض أمر واقع خطوة بخطوة ليصبح هناك نقل للسفارة إلى القدس. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أكد في بيان في 22 يناير أن أمريكا في "المراحل المبكرة جدا" لمناقشة نقل السفارة إلى القدس. ومن جانبه، قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسة لحركة حماس في 22 يناير إن "نقل سفارة الولاياتالمتحدة إلى القدس لن يخدم الاستقرار في المنطقة"، وأضاف أن توجهات ترامب بشأن فلسطين تغري الإسرائيليين بمزيد من التطرف. ومنذ تبني الكونجرس الأمريكي قرارا عام 1995 بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، دأب رؤساء الولاياتالمتحدة على توقيع قرارات كل ستة شهور بتأجيل تنفيذ النقل من "أجل حماية المصالح القومية للولايات المتحدة"، وفق ما تنص عليه تلك القرارات. وفي ديسمبر الماضي, وقع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قرارا بتعليق نقل السفارة إلى القدس لمدة ستة شهور جديدة.